كشفت وكالة "
بلومبيرغ" أن
الهجوم البري لجيش الاحتلال في
غزة يسير ببطء وبحذر شديد، ولا يراعي حل ملف عشرات
المحتجزين لدى المقاومة في غزة، خلافا للتعهدات الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم أنه بدلا من القيام بغزو بري واسع النطاق، فقد بدأ الجيش الإسرائيلي ببطء "المرحلة الثانية" من حربها بهدف "تدمير حماس وضمان أن غزة لن تعود مصدر تهديد"، رغم أن هذه الغاية لا تبدو واقعية، وهو ما دعا حلفاء "إسرائيل"، لا سيما أمريكا إلى الطلب من حكومة بنيامين نتنياهو أن تكون أكثر تحديدا لأهدافها من الحرب، وتوضيح رؤيتها لما بعد انتهاء العمليات.
وأوضح التقرير أن قرار الشروع في غزو بري يشير بالفعل إلى تحول في التركيز بعيدا عن التفاوض بشأن الرهائن، وإلى الاعتقاد بأن حزب الله المدعوم من إيران لن يلجأ إلى قرار الدخول في قتال شامل وسيكتفي بمناوشات قصيرة الأمد.
أهداف الحرب
تنقل الوكالة عن مسؤولين قولهم إن جيش الاحتلال مهتم باستهداف كل قيادي في حركة حماس على صلة بالهجوم الذي وقع في السابع من هذا الشهر وتسبب في مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
والهدف الآخر الذي تتم مناقشته على نطاق واسع، بحسب الوكالة، هو إنشاء منطقة عازلة لمنع تكرار أي هجوم، وفقًا لعدد من المسؤولين، وفي سبيل هذا الهدف نشرت "إسرائيل" دبابات على الساحل الغربي للقطاع جنوب غزة بعد 48 ساعة من إصدار أوامر بالتوسع في عمليات التوغل البرية عبر حدوده الشرقية (تراجعت الدبابات نحو الحدود صباح الاثنين).
يشار إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تشن حربا واسعة على قطاع غزة تتركز أساسا من الجو، أدت إلى تدمير مئات المنازل والمنشآت المدنية والحاق دمار واسع في البنى التحتية.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان المتواصل ارتفعت لتصل إلى 8005 شهداء منهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة الى إصابة 20,242 بجراح مختلفة، فيما ارتكب الاحتلال 881 مجزرة بحق عائلات بأكملها في غزة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.