قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنها تتواصل مع
المواطنين البريطانيين في
غزة بالوسائل المتاحة، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن أعداد
هؤلاء المواطنين المحاصرين في غزة حاليا بسبب إغلاق
معبر رفح مع
مصر.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس
ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم يفتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر إلا
لفترات محدودة لدخول عدد قليل من الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية، لكن لم يُسمح
بمرور الأشخاص.
وكانت مصر قد اشترطت للسماح بخروج حاملي الجنسيات
الأجنبية من القطاع عبر أراضيها؛ بالسماح بمرور شاحنات الإغاثة التي تتكدس بالمئات
على الجانب المصري من المعبر الذي تعرض للقصف عدة مرات، بينما تعيق عمليات التفتيش
الصارمة للشاحنات وصول كميات كافية من المواد الضرورية إلى غزة.
وقال المتحدث البريطاني لـ"عربي21":
"المملكة المتحدة ملتزمة بسلامة وأمن جميع المواطنين البريطانيين، بمن فيهم
حملة الجنسية المزدوجة، بغض النظر عن مكان وجودهم".
وبينما لم يُجب المتحدث على سؤال بشأن تقدير أعداد البريطانيين
المحاصرين في غزة حاليا، قال إن الحكومة "على تواصل مباشر مع
المواطنين البريطانيين في غزة، وسنستمر في تزويدهم بتطورات حالة المعبر في رفح"،
ودعا المواطنين البريطانيين في غزة لتسجيل أنفسهم عبر موقع وزارة الخارجية.
وتابع: "لا نعرف متى سيتم فتح المعبر لعبور
الأشخاص. نستعد لدعم المواطنين البريطانيين عندما يحدث ذلك، وسنحاول التواصل معهم
بكل الوسائل الممكنة لإبلاغهم عندما نصبح على علم باقتراب فتح المعبر"،
مضيفا: "فريقنا على الأرض مستعد لمساعدة المواطنين البريطانيين الذين يريدون
العودة للمملكة المتحدة".
وكان رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف، قد قال إن والدي
زوجته محاصران في قطاع غزة، ويواجهان خطر نفاد الماء منهما.
وكانت إليزابيث النخلة وزوجها ماجد، والدا نادية زوجة يوسف، قد وصلا إلى غزة لزيارة قريب مريض.
وكرر يوسف، أكثر من مرة، دعوته الحكومة البريطانية إلى
السعي من أجل السماح بالمرور الآمن للمدنيين للخروج من غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إنه يعمل
مع إسرائيل ومصر لفتح معبر رفح لمساعدة المواطنين
البريطانيين في مغادرة المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت مواطنيها في غزة عدة
مرات للتوجه جنوبا والبقاء قريبا من المعبر بانتظار إمكانية فتحه للسماح بعبورهم،
لكن ذلك لم يحصل حتى الآن.