منذ بداية
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانطلاق مظاهرات الرفض
للحرب الإسرائيلية في
بريطانيا، نشأ جدل في المملكة المتحدة بشأن
رفع الأعلام
الفلسطينية، التي تحولت إلى ظاهرة اكتسحت مختلف الساحات العامة في أغلب المدن
البريطانية، بين رافض لهذه الظاهرة ومطالب بإزالتها، وبين من يراها تعبيرا عن حرية
الرأي ودفاعا عن فلسطين في مواجهة الاحتلال.
منذ انطلاق العدوان على قطاع غزة يوم 7 من أكتوبر الماضي، انطلقت
المظاهرات الشعبية الضخمة الرافضة للعدوان والمطالبة بوقفه.. وقد ردت الحكومة
البريطانية بالتلويح بصياغة عدد من القوانين المقيدة للتظاهر، كان أبرزها مذكرة
أصدرتها وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان للشرطة البريطانية، لوّح مضمونها
بتجريم رفع
العلم الفلسطيني أو رفع شعارات مؤيدة لفلسطين.
وقالت برافرمان إن "حمل العلم الفلسطيني قد يكون غير
مشروع"، ما فتح التكهنات حول قانونية حمل العلم الفلسطيني في الشوارع
البريطانية.
وقد رد أنصار فلسطين في مختلف المدن البريطانية برفض هذه التوجيهات،
واستمروا في رفع الأعلام الفلسطينية في المظاهرات الشعبية الضخمة التي شهدتها
العديد من المدن الرئيسية البريطانية وفي مقدمتها العاصمة لندن.
ودعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إلى المشاركة الفعالة بعد غد
الجمعة في يوم العلم الوطني الفلسطيني في لندن، وحث المشاركين على التلويح
بالأعلام الفلسطينية والمطالبة بإنهاء الاحتلال.
وفي خطوة لافتة للانتباه رفعت السفارة القطرية بلندن العلم الفلسطيني
جنباً إلى جنب مع العلم القطري، تضامناً مع الفلسطينيين والمأساة التي يعيشها سكان
قطاع غزة.
ونشر موقع نديب قطر، المتخصص بالأخبار المحلية، خبراً أشار فيه إلى
أن "سفارة دولة قطر في لندن ترفع علم فلسطين عاليًا في السماء بجوار علم قطر،
تعبيرًا عن تضامن بلادنا مع الشعب الفلسطينيّ الشقيق".
وفي لندن أيضا وضعت السفارة العراقية على
واجهتها العلم الفلسطيني إلى جانب العلم العراقي، في إشارة لدعم فلسطين في مواجهة
العدوان.
ونشرت العديد من المواقع نماذج للمضايقات
التي يتعرض لها أنصار فلسطين من حملة الأعلام الفلسطينية من طرف عناصر الشرطة.
وقد استمر المؤيدون للقضية الفلسطينية في رفع
الأعلام الفلسطينية في مظاهراتهم الرافضة لاستمرار الحرب على قطاع غزة والمطالبة
بالحرية لفلسطين.
وعرفت العاصمة البريطانية لندن أضخم المظاهرات الشعبية الرافضة للحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين أول (أكتوبر) الماضي.