ارتفعت حصيلة
شهداء العدوان على جنوب
لبنان إلى ستة، في أعقاب قصف نفذته طائرات
الاحتلال على مواقع مدنية، في وقت تترقب فيه الأوساط العربية والعالمية خطاب أمين عام
حزب الله حسن نصر الله بعد ظهر الجمعة.
واستشهد 3 أشخاص وأصيب اثنان آخران، الخميس؛ جراء قصف للاحتلال استهدف مناطق في قضاء مرج عيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية باستشهاد شخصين في منطقة "وادي السلوقي"، التابعة لقضاء مرج عيون، وإصابة ثالث جراء القصف الإسرائيلي.
وذكرت في خبر منفصل، أن شخصا ثالثا استشهد بعد استهداف قوات الاحتلال منزله في بلدة ميس الجبل التابعة لقضاء مرج عيون، كما أصيب شخص آخر، دون توضيح حالته.
من جهته، أعلن "حزب الله"، الخميس، ارتفاع عدد شهدائه إلى 52 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر استشهاد عنصرين بمواجهات مع جيش الاحتلال على حدود لبنان الجنوبية.
ونعى "حزب الله" في بيان مقتضب، كلا من: علي عباس ملحم من بلدة مجدل سلم، ومحسن رضا عياش "غريب" من بلدة حاروف جنوبي لبنان، اللذين "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الجماعة استشهاد أحد عناصرها بمواجهات مع الاحتلال على حدود لبنان الجنوبية، بينما أعلنت في وقت لاحق أن مقاتليها هاجموا "مقر قيادة كتيبة إسرائيلية في ثكنة زبدين بمزارع شبعا المحتلة".
وقال الحزب في بيان؛ إنه "هاجم مقر قيادة كتيبة إسرائيلية في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بواسطة مسيرتين انقضاضيتين هجوميتين مليئتين بكمية كبيرة من المتفجرات، وأصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل الثكنة".
وأضاف الحزب في بيان آخر: "استهدفنا اليوم 19 موقعا عسكريا إسرائيليا على طول الحدود الجنوبية".
خطاب نصر الله
يلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله خطابا الجمعة ليحدّدَ خطوة حزبه التالية، وسط ترقب كبير على أصعدة شعبية ورسمية للخطاب، الذي سيحدد فيه نصر الله ملامح المواجهة مع الاحتلال خلال الفترة المقبلة، على ضوء تواصل العدوان في غزة.
واستبقت كل من دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية الخطاب بالدعوة إلى وقف توسيع الصراع في المنطقة، فيما أعلنت حكومة الاحتلال استعدادها للمواجهة؛ حال قرّر السيد نصر الله فتح جبهة الجنوب على مصراعيها.
وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتأتي التوترات جنوب لبنان، في وقت يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ28 حربا مدمرة على غزة، حيث استشهد فيها ما لا يقل عن 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 23000، كما استشهد 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت المقاومة الفلسطينية أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.