طالب زعيم التيار الصدري في
العراق مقتدى الصدر، الجمعة، الدول المجاورة لفلسطين بالسماح لأنصاره بالعبور عبر أراضيها إلى الحدود
الفلسطينية؛ بهدف تنفيذ "اعتصام مليوني".
جاء ذلك في بيان نشره الصدر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ووجه إلى "حكومات الدول الشقيقة الأردن ومصر ولبنان وسوريا، الدول المجاورة لجمهورية فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس"، بحسب تعبيره.
وقال الصدر مخاطبا حكومات الدول المذكورة: "نأمل منكم السماح لإخوتكم الصدريين في عراقكم الشقيق الوصول السلمي لحدود فلسطين الحبيبة، مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود، لإدخالها بالتنسيق معكم إلى
غزة المجاهدة".
وأضاف: "نأمل أن تمكنوا إخوتكم الصدريين من الاعتصام المليوني السلمي الإنساني عند الحدود الفلسطينية في بلدانكم الحبيبة خلال الأيام المقبلة، ومن شاء من الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية".
وتابع؛ "إن وافقتم، فهذا شرف سيخطه لكم التاريخ والمستقبل، فجزاكم الله خيرا".
وتعهد الصدر للحكومات بـ "التزام أنصاره بالنظام والقانون والسلمية التامة، كما عهدتم إخوتكم الصدريين في احتجاجاتهم، وكلنا واع وراع ومسؤولون عن ما يحدث في غزة الحبيبة، وأنتم أهل للمسؤولية".
ويأتي بيان الصدر بعد دعوة المقاومة الفلسطينية في غزة شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تصعيد الحراك الشعبي، خصوصا في يوم الجمعة، والسبت والأحد القادمين، تحت شعار "أوقفوا مجزرة القرن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء".
ولليوم الثامن والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 9077 شهيدا؛ بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، فضلا عن إصابة 23 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.