شهدت العاصمة الأردنية
عمان،
تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم، في محيط سفارة
الاحتلال؛ نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس، ورددوا هتافات تؤكد ضرورة وقف العدوان وإلغاء اتفاقية وادي عربة.
كما شهدت محافظات أردنية أخرى تظاهرات حاشدة، شاركت فيها مختلف الأحزاب السياسية الأردنية، لدعم
غزة.
وطالب المتظاهرون بقطع العلاقات نهائيا مع الاحتلال، على المستويات السياسية والاقتصادية كافة.
ولا يزال الشارع الأردني في حالة تفاعل متواصلة مع كل ما يجري في جبهة قطاع غزة.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، استدعاء السفير الأردني في دولة الاحتلال، تعبيرا عن موقف الأردن الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يقتل الأبرياء، وتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
ووجّه الصفدي الدائرة المعنية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإبلاغ الخارجية "الإسرائيلية" بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقا، مبينا أن عودة السفراء "ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا؛ إن أجهزة الأمن الأردنية اعتقلت حوالي 600 شخصا على الأقل، بينهم قصر، من المتظاهرين الرافضين للإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وقامت بضرب وسحل وتعرية بعضهم، قبل عرضهم على الجهات القضائية باتهامات ملفقة.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أنه في ظل الحاجة الماسة للتعبير الشعبي المكثف لرفض جريمة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال بدعم غير مسبوق من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحق سكان قطاع، وبدلا من أن تصطف الحكومة الأردنية مع الشعب، تطلق أجهزتها الأمنية لتفريق المتظاهرين والاعتداء عليهم، واعتقالهم ومنع وصولهم إلى منطقة الأغوار الأردنية على الحدود مع فلسطين.