انتهى اللقاء الذي جمع وزير الخارجية التركية هاكان فيدان بنظيره الأمريكي أنتوني
بلينكن، الاثنين، في العاصمة التركية أنقرة دون بيان ختامي، بحسب وكالة الأناضول.
والتقى الوزيران في مقر وزارة الخارجية في أنقرة، قبل أن يبدآ اجتماعا موسعا استمر نحو ساعتين ونصف الساعة.
وأفادت وكالة الأناضول بأن بلينكن غادر مقر الخارجية التركية عقب انتهاء المباحثات مباشرة، فيما لم يصدر بيان مشترك بعد لقاء الوزيرين.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بمطار أنقرة قبيل توجهه إلى اليابان، إنه بحث مع نظيره التركي "الأزمة في
غزة وإيصال المساعدات ومنع توسع الصراع" إضافة إلى "العمل على تحقيق سلام دائم وقابل للاستمرار في الشرق الأوسط".
وأضاف أن جهود بلاده "مستمرة من أجل هدنة إنسانية في غزة مع ارتفاع عدد الضحايا من النساء والأطفال".
ولفت بلينكن إلى أن "واشنطن تدرك حجم القلق بشأن عدد الضحايا الكبير من النساء والأطفال (في غزة)"، مشيرا إلى أن بلاده على تواصل مع
الاحتلال الإسرائيلي "من أجل اتخاذ خطوات للتخفيف من الضحايا المدنيين وإيصال المساعدات".
وتابع: "سنشهد في الأيام المقبلة أن المساعدات الإنسانية يمكن أن تتوسع بطرق كبيرة". وأوضح أن "جانبا حيويا من إعلان فترات هدنة إنسانية هو إحراز تقدم في مسألة الرهائن".
وتأتي زيارة بلينكن إلى
تركيا التي استدعت سفيرها لدى دولة الاحتلال ردا على تواصل المجازر الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزة، في إطار جولة إقليمية استهلها في "تل أبيب"، بهدف خفض التوترات في المنطقة ومنع اتساع رقعة الحرب، فيما يواصل الاحتلال قصفه العنيف على مختلف قطاع غزة مصحوبا بتوغل بري على محاور مختلفة.
وبحث بلينكن خلال جولته في المنطقة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل مع نظرائه في الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في العاصمة الأردنية عمان.
والتقى الوزير الأمريكي برئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس في رام الله، حيث إنه "أشاد بدور السلطة في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية" المحتلة قبل قيامه بزيارة خاطفة إلى العراق التقى خلالها برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لبحث التطورات المتسارعة في المنطقة.
ولليوم الحادي والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء 9770 شهيدا؛ بينهم 4008 أطفال و2550 سيدة، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.