أعلنت الحكومة الإسبانية عن تكريم الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو
غوتيريش، وقلّدته وسام "كارلوس الثالث"، بسبب دوره في الدفاع عن
حقوق الإنسان،
لا سيما في "الدفاع عن حقوق المدنيين الفلسطينيين"، في خضم الحرب بين
إسرائيل والفلسطينيين في
غزة.
ويأتي منح هذا الوسام الفخري الذي صادق عليه مجلس
الوزراء في وقت يتعرض فيه غوتيريش لانتقادات في إسرائيل التي اتهمته بـ"التحيّز"
في النزاع.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة اليسارية الإسبانية
إيزابيل رودريغيث؛ أن "أنطونيو غوتيريش تألق طوال مسيرته السياسية والدولية
من خلال دفاعه عن الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان".
وتابعت أن التزامه "كان واضحا بشكل خاص.. في
الأسابيع الأخيرة في أزمة غزة، في الدفاع عن القانون الدولي والقانون الإنساني
الدولي وحقوق المدنيين الفلسطينيين".
في الأيام الأخيرة، ضاعف الأمين العام للأمم المتحدة،
وهو المفوض السامي السابق لشؤون اللاجئين (2005-2015) ورئيس الوزراء البرتغالي
السابق (1995-2002)، من الدعوات لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني الذي تحوّل
إلى "مقبرة للأطفال"، كما قال.
كما أن غوتيريش الذي أدان بشدة ما وصفها بـ"الأعمال
الإرهابية المروعة وغير المسبوقة التي قامت بها حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/
أكتوبر"، أكد أن أعمال القتل هذه "لم تحدث خارج أي سياق".
وحاول غوتيريش لاحقا "توضيح" تصريحاته، وقال:
"صُدمت من تحريف بعض تصريحاتي التي أدليت بها في مجلس الأمن الدولي (..) كما
لو أنني كنت أبرر الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "تحدثت عن
مظالم الشعب الفلسطيني، وبذلك أعلنت أيضا بوضوح، وهنا اقتبس (مظالم الشعب
الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس)".
وكرر غوتيريش انتقاداته لانتهاك القانون الدولي في غزة، لا سيما عبر الحصار الشامل وقصف المواقع المدنية وقتل أكثر من 10 آلاف من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.