تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة في قتل طبيب
فلسطيني كان قد أكمل دراسته في العاصمة البريطانية لندن، وعمل في منظمة دولية قبل أن يقضي شهيدا.
وسلطت
مواقع بريطانية الضوء على مصير الطالب الطبيب
ميسرة الريس، ابن قطاع غزة، والذي ظهر في صورة قبل 57 يوما بالضبط مع وزير الخارجية البريطاني، برفقة عدد من أصدقائه.
وميسرة الريس الذي درس في جامعة كينغز كوليدج في لندن ثم أصبح طبيبا في مدينة غزة، تعرض منزله لغارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، قضت عليه وعلى عائلته بالكامل.
وبحلول بعد ظهر الأربعاء، كان ميسرة قد ظل محاصراً تحت أنقاض مبنى مكون من ستة طوابق لأكثر من 60 ساعة، حيث تم انتشال جثث والدته وأبيه وابن أخيه، لكن لم يتم العثور على جثته وشقيقتيه واثنين من أقاربه الأصغر سناً، بعد أن تعرقلت الجهود المبذولة لإنقاذ الدكتور الريس وعائلته بسبب نقص المساعدة وعدم توفير الوقود لتشغيل الآلات لإزالة الحطام.
وفي رسائل أرسلها لأصدقائه قبل أيام من
القصف العنيف مساء الأحد، تحدث الشاب البالغ من العمر 28 عاماً عن خوفه من أن يُدفن حياً.
وقال في رسالة دردشة جماعية: "عندما أعيش لحظة سعيدة مع عائلتي، أتخيل الدقائق الأخيرة لأشخاص كانوا على قيد الحياة قبل أن يتعرضوا للقصف والمذبحة على يد
الاحتلال الإسرائيلي، وأتخيل أنهم كانوا جالسين في منزلهم يتحدثون ويضحكون".
وميسرة الريس طبيب طوارئ في منظمة أطباء العالم الإنسانية في غزة، تخرج بدرجة الماجستير في صحة المرأة والطفل في جامعة كينغز كوليدج لندن في عام 2020، في إطار منحة تشيفنينغ المرموقة، وهو برنامج ممول من وزارة الخارجية البريطانية ويتم فيه اختيار الطلاب من قبل السفارات البريطانية حول العالم للدراسة في المملكة المتحدة.
وأدانت منظمة أطباء العالم مقتله وأعربت عن تعازيها وتعاطفها مع أحباء الدكتور الريس.