دعت منظمة حقوق الأطفال "يوروتشايلد"، الخميس، دول الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف ضد
جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع
غزة بحق المدنيين، خاصة الأطفال منهم.
وقال مدير الاتصالات بالمنظمة، دافيد رامبالدي، إن "على الاتحاد الأوروبي أن يدعم المدنيين بشكل متساو بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم أو مكان إقامتهم"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف المسؤول في المنظمة، ومقرها بروكسل، أن "القيام بخلاف ذلك من شأنه أن يظهر ازدواجية معايير غير مقبولة في استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمات الإنسانية"، موضحا أن "ذلك من شأنه أيضا أن يقوض مصداقية الاتحاد الأوروبي الداخلية الاجتماعية والديمقراطية والدولية في نهاية المطاف".
وشدد رامبالدي على "ضرورة تحرك مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف ضد جرائم الحرب الإسرائيلية والعقاب الجماعي ضد الشعب
الفلسطيني، وخاصة الأطفال"، مؤكدا أن "الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من الشعور بالخوف والرعب الناشئ جراء الهجمات والقصف".
وتسبب عدوان
الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة في استشهاد أكثر من 4 آلاف طفل، وفقا لأحدث إحصائيات وزار الصحة في غزة.
وطالب رامبالدي جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء باستخدام نفوذها الدبلوماسي لضمان وقف إطلاق النار واستمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ومحاسبة الضالعين في العقاب الجماعي للمدنيين.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 10569 شهيدا؛ بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.