قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 187 شاحنة محمّلة بالمساعدات، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف، دخلت
غزة عبر
معبر رفح الحدودي مع مصر.
وبينت الجمعية في بيان، أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني استلمت الثلاثاء 81 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات عبر معبر رفح.
وأضافت، أن طواقمها تسلمت أمس الأربعاء 106 شاحنات من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات بالإضافة إلى خمس مركبات إسعاف من دولة الكويت عبر معبر رفح.
وذكرت أن "الشاحنات تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية فيما لم تسمح سلطات
الاحتلال بإدخال الوقود حتى الآن".
وبحسب الجمعية، فقد وصل عدد الشاحنات المستلمة منذ تاريخ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 756 شاحنة، وفق الجمعية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "
أوتشا"، إنه قبل السابع من الشهر الماضي، كان يدخل إلى غزة يوميا ما يقرب من 550 حمولة شاحنة من البضائع، تحمل إمدادات للاستخدام التجاري ومنظمات الإغاثة.
وذكرت أوتشا، أن حوالي 60 بالمئة من الفلسطينيين في غزة كانوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العام الماضي.
من جهته أعرب رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل رايان، في وقت سابق عن أسفه لأن هذا العدد من الشاحنات يعتبر "قطرة في محيط الحاجة الآن في غزة".
ومع
الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال على القطاع، فإن السكان يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة.
شح المياه
قطع الاحتلال إمدادات المياه عن قطاع غزة مساء السابع من أكتوبر، حيث تدخل جميع المياه التي تشتريها السلطة الفلسطينية من "إسرائيل" إلى غزة عبر عدة خطوط أنابيب.
وكانت تلك المياه القادمة من إسرائيل تمثل حوالي ثلث مياه الشرب النظيفة المتوفرة في غزة قبل الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت منظمة اليونيسيف، إن "أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من أزمة مياه، أي ما يعادل نحو نصف سكان القطاع".
وأواخر الشهر الماضي، ذكر المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، أن "مستوى نقص المياه في القطاع وصل إلى حد غير مسبوق"، موضحا أن "قدرة إنتاج المياه في غزة تبلغ 5 في المئة فقط من إنتاجها اليومي المعتاد، وتشكل وفيات الأطفال، خاصة الرضع، تهديدا متزايدا بسبب الجفاف".
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن "40 ألف لتر من مياه الشرب التي تم نقلها بالشاحنات إلى غزة، تمثل قطرة في محيط"، بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة التي أعقبت أسبوعين من الحرب.
وناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا مؤخرا، بالسماح بإدخال شاحنات الوقود إلى غزة، لأنها ضرورية لتشغيل محطات تحلية ماء البحر.
أزمة الغذاء
كانت الأغذية قبل العدوان تدخل غزة عبر القطاع الخاص ومنظمات الإغاثة، حيث تدخل العديد من شاحنات
المساعدات اليومية التي تدخل القطاع، تحمل إمدادات غذائية لمنظمات الإغاثة مثل الأونروا.
ويعتمد حوالي 70 بالمائة من سكان غزة يعتمدون على شكل من أشكال المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفقا لـ"أوتشا".
وقالت المنظمة إن الإمدادات الغذائية، مثلها مثل المياه، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالكمية المحدودة للغاية من الوقود والكهرباء.
وأوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي يعني أنه حتى المواد الغذائية الموجودة في غزة لا يمكن تبريدها، ما يؤثر على كمية المواد الغذائية في المتاجر ولدى منظمات الإغاثة.
وذكرت الأمم المتحدة، أن معظم نقاط توزيع الغذاء التابعة للأمم المتحدة أغلقت في أعقاب الغارات الإسرائيلية وإصدار أوامر الإخلاء في شمال غزة.
ونتيجة لذلك، يتم توزيع الإمدادات الغذائية المتبقية وتلك التي تدخل مباشرة إلى 150 منشأة تابعة للأونروا. وتفيد التقارير بأن هذه المناطق تؤوي أكثر من 630 ألف شخص لجأوا إليها هربا من القصف المكثف.
أزمة الوقود
لم تسمح سلطات الاحتلال حتى الآن بإدخال الوقود، إلى قطاع غزة، ما يشكل خطرا محدقا بحياة آلاف الجرحى في المستشفيات.
في آب/أغسطس 2023، دخلت 1200 شاحنة محملة بالديزل والبنزين وغاز الطهي إلى القطاع، وفقا لتقرير
لصحيفة "واشنطن بوست".
وكانت معظم الشاحنات تحمل الوقود للمساعدة في تشغيل محطة توليد الكهرباء المحلية في غزة، والتي كان إنتاجها يتراوح بين 65 إلى 75 ميغاوات تقريبًا من الكهرباء. وهذه المحطة هي أحد مصدرين للكهرباء في غزة.
ويعاني القطاع بشكل عام من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي قبل العدوان بصل إلى 11 ساعة يوميا،