أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السعودية الدكتور خالد الدخيل، أن الولايات المتحدة باتت تهدد السلام الدولي بمواقفها المزدوجة والانتهازية، وأشار إلى أن ذلك "يتناقض مع مسؤولية دولة كبرى تتربع على هرم النظام الدولي".
واستغرب الدخيل في سلسلة تغريدات نشرها اليوم على صفحته على منصة
"إكس"، كيف أن "الولايات المتحدة في أوكرانيا تحارب
الاحتلال، وفي
فلسطين تؤيد الاحتلال وتمده بالدعم؛ بالمال والسلاح والمواقف السياسية"، وقال: "هذا استهتار بالعالم وبسلام العالم!!".
وأضاف: "الأمم المتحدة مع القانون الدولي ضد إسرائيل في حربها
على غزة. الولايات المتحدة حيث مقر الأمم المتحدة ضد القانون الدولي، وتؤيد إسرائيل
في حربها على غزة. أليس هذا كافيا لنقل الأمم المتحدة من دولة كبرى تنحاز للاحتلال
ضد شعب أعزل، إلى دولة أكثر قدرة على الحياد لنشر السلام الدولي؟".
وأشار الدخيل إلى أن الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال ظهر من اليوم
الأول للعدوان، وقال: "في أثناء زيارته لإسرائيل بعد ٧ أكتوبر، قال وزير الخارجية
الأمريكي بلينكن بكل صفاقة واستهتار؛ إنه يزورها كيهودي، وليس كوزير لخارجية أمريكا!!
تصريح أخرق يفتقد للمهنية والمسؤولية لوزير خارجية دولة كبرى في لحظة حرجة، تتطلب
الحكمة ومهنية الدور السياسي لهذه الدولة والوزير الذي يمثلها".
وأضاف: "بهذا التصريح الأخرق وضع الوزير بلينكن نفسة وأمريكا
التي يمثلها في صف إسرائيل، ضد العالم وضد الحق القانوني في قضية دولية عمرها أكثر
من ٧٥ سنة. لولا تحيز واشنطن واصطفافها مع المحتل، لما بقيت هذه القضية معلقة دون
حل لما يقرب من ٨٠ سنة. التاريخ ليس عادلا في كثير من الأحيان"، على حد
تعبيره.
ورغم دخول
الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة شهرها الثاني،
وتواصل القصف الإسرائيلي العنيف والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة،
فإن
موقف أمريكا لم يشهد تغيرا يذكر، باستثناء دعوة بلينكن خلال جولته الأخيرة إلى
"هدن إنسانية"، للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع الذي يفرض عليه
الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا منذ 35 يوما.
ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن الجيش الأمريكي إرسال غواصة نووية إلى
الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في منشور على منصة "إكس":
“في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وصلت غواصة من طراز أوهايو إلى منطقة مسؤولية
القيادة المركزية الأمريكية”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي
وحتى الآن، أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات "جيرالد فورد" و"دوايت
أيزنهاور" إلى المنطقة.