خرج المئات في مدينة هراري عاصمة جمهورية زيمباوي، في مسيرة حاشدة رفضا واستنكارا للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وشارك في المسيرة المئات من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني، والحزب الحاكم في
زيمبابوي، بناء على دعوة "لجنة أصدقاء فلسطين في زيمبابوي".
ورفع المتضاهرون، اللافتات والأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، ومحاكمة قادة
الاحتلال، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وسلّم المتظاهرون، مذكرتين إلى بعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تطالبانهما بالتدخل الجاد والفوري، لوقف العدوان الهمجي على قطاع
غزة، كما أنهم سلّموا مذكرة احتجاج إلى السفارة البريطانية، تنديدا بدعم لندن للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم، كريستوفر موتشفانغوا، إن بلاده تقف مع الشعب الفلسطيني، في هذه الأوقات العصيبة، وتطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة.
وأضاف: لم يعد مقبولا وضع مليوني مواطن أبرياء هدفا للغارات الإسرائيلية، أو فرض حصار لاإنساني عليهم، بقطع الماء والكهرباء عنهم، وحرمانهم من الدواء والطعام والوقود، واستهداف المستشفيات والمنشآت المدنية، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وتابع موتشفانغوا: "زيمبابوي كانت وستبقى صديقة للشعب الفلسطيني، الذي يجب أن ينعم بحريته وإقامة دولته المستقلة، كما أن إسرائيل كانت حليفا للنظام العنصري الذي كان يحكم البلاد قبل سقوطه عام 1980".
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى زيمبابوي تامر المصري، إن "
الاحتلال يستهدف المستشفيات ودور الرعاية الصحية، والمدارس والمساجد والكنائس والجامعات والبيوت السكنية، والبنى التحتية، في قطاع غزة، لإيقاع أكبر قدر من الضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في انتهاك فاضح للقانون الدولي".