أطبقت دبابات جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، الحصار على مستشفى الحلو في مدينة غزة، في إطار عدوانه المتصاعد على المستشفيات في مختلف مناطق قطاع غزة بهدف تدمير المنظومة الصحية ودفع
الفلسطينيين إلى النزوح.
ويحاصر جيش الاحتلال أكثر من 100 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الحلو، وذلك بالتوازي مع حصاره المتواصل منذ عدة أيام لمجمع الشفاء الطبي، ما تسبب في خروجه نهائيا عن العمل واستشهاد العديد من المرضى والأطفال الخدج.
وشدد مدير مستشفى الحلو على تدهور الأوضاع داخل المستشفى جراء حصار الاحتلال، مشيرا إلى أن الكوادر الطبية تتعامل بأقل المقومات مع الحالات المرضية.
وأوضح في حديثه لقناة "الجزيرة"، أنهم يستخدمون مياه الأمطار من أجل تعقيم الأدوات الطبية، كما أنه أشار إلى نفاد الوقود والماء من المستشفى الذي تحول إلى مستشفى للولادة فقط بسبب عدوان الاحتلال.
وطالب مدير المستشفى المحاصر بتوفير طريق آمن للتعامل مع الحالات الطارئة.
يأتي ذلك في إطار حرب الاحتلال التي تضع المستشفيات في قطاع غزة على رأس قائمة أهدافها، ما تسبب في خروج 25 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة عن الخدمة، و51 مركز رعاية أولية من أصل 72، بسبب القصف المتواصل أو نفاد الوقود بشكل كامل.
ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.