وجه
الشاعر الفلسطيني
تميم البرغوثي رسالة إلى الشعب
المصري في الأسبوع السادس على
الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع
غزة، والتي أودت بحياة
الآلاف منهم وجرح عشرات الآلاف.
وقال
البرغوثي في كلمة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: يا أهلنا في مصر سجلوا هذه
الرسالة وكسابقاتها من الرسائل، بعد أن بلغ عدد شهدائنا في غزة أكثر من 11 ألف شهيد، وقد تتغير الإحصائية ما بين تسجيل هذه الرسالة ونشرها".
وأضاف
حول اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية: "يا أهلنا في مصر، إن اتفاقية السلام
المصرية الإسرائيلية تمنع الجيش المصري من نشر قوات ثقيلة العتاد في شرق سيناء،
فهي بذلك تناقض الدستور، إذ تفرض على الجيش أن يتخلى عن مهمته الدستورية في حماية
كل البلاد، وهي اتفاقية لم يبرمها شخص منتخب، ولا صادقت عليها مؤسسة منتخبة انتخابا
حرا، ولا استفتي فيها الشعب المصري، ومع ذلك، فحتى هذه الاتفاقية لا تعترف لإسرائيل
بأي حقوق في غزة ولا في معابرها.
وتابع
قائلا: تعدّ غزة أرضا محتلة، والاحتلال جريمة، ولا يترتب على الجريمة حق فالمعبر
بين سيناء وغزة معبر عربي من الجهتين، فكيف يكون لإسرائيل أن تفرض على مصر ما يمر
منه، وما لا يمر؟ وكيف تسمح لنفسها أن تستأذن إسرائيل في ذلك؟ فتفرط في سيادتها
على حدودها؟ فالحكومة المصرية هي السبب في أن المقاومة لا تملك سلاحا تدافع فيه عن
نفسها إلا سلاحا مصنعا محليا، ولا شيء في المنطق ولا القانون يمنع مصر من إدخال
السلاح إلى المقاومة في غزة، ولا حتى اتفاقية السلام الرديئة.
وأشار
حول محاولات الاحتلال تهجير الشعب الفلسطيني قائلا: "الفلسطينيون أنفسهم، كأي
إنسان عاقل، لا يريدون أن يطردهم عدوهم من ديارهم، لكن هذا القول حق براد به باطل،
أن تكون ضد التهجير، لا يعني أن تكون ضد المهجرين، أن تكون ضد تهجير الناس يعني أن
تطلق النار عليهم، من كان ضد التهجير، فليعط الفلسطينيين السلاح ليدافعوا عن
أنفسهم، أو على الأقل لا يمنعه عنهم، أما أن تقطع عنهم السلاح والماء والغذاء
والدواء والوقود، وتسالم عدوهم الذي يقصفهم.
وختم
رسالته بالقول: إن غزة حصن لسيناء من العدو، فتسليح غزة يعني حماية سيناء من العدو، وإضعافها يبقي سيناء عزلاء في يد العدو، يأخذها متى شاء، فافتحوا
معبر رفح، وألغوا
اتفاقية السلام، لا حماية للنساء والأطفال الذين يبادون أمامكم فحسب، بل لحماية مستقبل
مصر نفسها.
ولاقت
رسالة البرغوثي تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت الردود ما بين
مؤيدة ومعارضة لما قاله البرغوثي في رسالة إلى أهل مصر.