قال مدير مستشفيات قطاع
غزة، محمد زقوت، الأربعاء، إن قوات
الاحتلال الإسرائيلي طردت الأطفال والمرضى ومرافقيهم والطاقم الطبي من
مستشفى الشفاء في مدينة غزة، "مشيا على الأقدام".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه لمجمع الشفاء الطبي، رغم إقراره بعدم وجود أي "مؤشرات" على وجود أسرى إسرائيليين في المستشفى.
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد حملة ترويجية واسعة تزعم وجود مقاتلين من فصائل المقاومة
الفلسطينية داخله، وهو ما نفته الكوادر الطبية والمقاومة مرارا.
وأشار مدير المستشفيات في غزة، إلى أن جيش الاحتلال حقق مع المرضى والمرافقين والطواقم الطبية لعشر ساعات.
من جهته، شدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار داخله "جريمة حرب"، مشددا على أن الاتهامات الإسرائيلية حول وجود ممرات آمنة "دعاية قذرة، وادعاءات لا أساس لها".
وكشف أن جيش الاحتلال أعدم العديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء، موقعا أكثر من 30 شهيدا.
وأفادت مصدر طبي من داخل مستشفى الشفاء، بأن الاحتلال نفذ "تفجيرات" في أقبية عدد من مباني المستشفى بعد اقتحامه، بحسب الأناضول.
ومنذ الجمعة الماضية، يحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي المئات من المرضى والنازحين والكوادر الطبية. كما استهدفته قواته بالقصف المتواصل والقنص لكل من يحاول الخروج منه.
وحوّل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات، حيث استهداف سائر المستشفيات في قطاع غزة، لاسيما في الشمال، ما تسبب بخروج العشرات منها عن الخدمة جراء القصف أو نفاد الوقود.
ولليوم الأربعين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا و3145 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.