نشرت صحيفة "الغد" الأردنية مقالا باللغة العبرية، أثار تفاعلا واسعا، وحظي باهتمام الأوساط الإسرائيلية.
صحيفة "الغد" نشرت مقالا تحليليا بعنوان "ماذا بعد إسرائيل"، تحدثت فيه عن المرحلة التي تعقب انتهاء العدوان على قطاع
غزة، وخروج قوات الاحتلال المتوغلة إلى خارج القطاع.
وقالت الصحيفة إن طرح السؤال يأتي نظرا لأن نتيجة الحرب لا تزال كما هي لصالح المقاومة "بعد الضربة القاسية للكيان الصهيوني في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
ولفتت إلى أن هذا التساؤل يأتي "في ضوء أحاديث مغايرة لما يدور من أحداث على أرض المعركة، يسوقها إعلام الاحتلال والغرب، وعلى رأسه الأمريكي عن "ماذا بعد حماس في غزة؟".
وأضافت أن "المعطيات على الأرض تشير إلى وقائع عدة، تصبّ جميعها في حقيقة أن الكيان الصهيوني بدأ عده التنازلي في الطريق إلى الانهيار".
ويتجه اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأخير من العام الحالي لإلغاء جميع المكاسب التي حققها في العام نفسه؛ جراء حربه الوحشية على غزة.
كما تشير تقديرات الاحتلال الأولية إلى أن الحرب التي يشنّها على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قد تكلف الميزانية نحو 51 مليار دولار، يضاف إلى ذلك الانقسام الداخلي بين قادته، وهو أحد الأسباب التي دفعته قبل أن يقرر اجتياحه البري للقطاع إلى إعادة التفكير في كيفية تنفيذ هذا الاجتياح وموعده، وهل سيحتاج فعلا؟
ولكن بعد نحو 20 يوما من الهجوم البري، لم تحقق قوات الاحتلال أي إنجاز يُذكر، بينما اعتبر جنرالات سابقون في الكيان أن دخول غزة يعني الذهاب إلى "مصيدة" حركة المقاومة الإسلامية - كتائب القسام (حماس).
بدورها، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة عن مقال صحيفة "الغد"، وقالت إنه يعكس "المزاج العام في الأردن".