قرّر عبد الرؤوف الفرا، وهو أحد سكان قطاع
غزة، البقاء في منزله المتضرر من قصف الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، على الرغم من إمكانية مغادرته البلاد، حيث إنه حامل للجنسية البولندية.
ووصف عبد الرؤوف، قراره، بالقول: "إنه جزء من النضال التاريخي من أجل حقوق
الفلسطينيين في وطنهم"، وذلك بعد أن تم إدراج إسمه على قائمة المسموح لهم بمغادرة قطاع غزة، من معبر رفح الحدودي مع مصر، غير أنه أكد أن "ارتباطه العاطفي بغزة مكانا وشعبا وقضية منعه من المغادرة".
وأضاف الفرا، "روحي معلقة بهذا الوطن؛ هذا الوطن هنا، هنا نشأت، هنا ولدت، وهنا ترعرعت وهنا مكاني وهنا بلدي، هذه هي بلدي وليس لهم (الإسرائيليون)؛ إلاّ الرحيل عن أرضنا".
وتابع الفرا، الذي تعرضت شقته المتواجدة في خان يونس، جنوب القطاع، لأضرار جرّاء غارة جوية، السبت، على مسجد السقا القريب منه، والذي انهارت جدرانه، وظلت قبته الصفراء قائمة: "استهدفوا المساجد والمستشفيات؛ ما من مكان آمن في قطاع غزة، يظنون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم تهجير شعبنا، شعبنا سيقف صامدا على هذه الأرض؛ شعبنا سيحمي هذه الأرض".
وأضاف بأن أبناءه يفضلون أن يكون آمنا خارج غزة، لكن لديه أقارب آخرون في القطاع فضلا عن التزامه تجاه القضية الفلسطينية؛ مشيرا إلى أنه حصل على الجنسية البولندية خلال عام 2010، عبر زواجه بولندية، أنجب منها. وبعد الانفصال، ظلت طليقته تعيش هي وأبناؤهما في الخارج؛ فيما تزوج بعد ذلك من فلسطينية.
وأكد: "لن أترك البلد كما الحروب السابقة، زوجتي البولندية وأولادي عاشوا معي؛ لم نترك غزة لوحدها لم نترك شعب غزة، لم نترك... أهلنا أمي وإخوتي وجيراني وأصدقائي"، مردفا: "أؤمن بعدالة هذه القضية؛ شعبنا يناضل من أجل استعادة حقوقه منذ 75 عاما" في إشارة إلى التهجير الجماعي للفلسطينيين في عام 1948.