أوقفت الحرب التي يشنها
الاحتلال على قطاع
غزة غالبية الاجتماعات التي كان من المقرر عقدها بين البرلمان
المغربي والكنيست الإسرائيلي في أواخر السنة الجارية وأيضا في السنة القادمة، وفق وسائل إعلام مغربية نقلا عن مصدر مطلع بالكنيست.
وأفاد المصدر أنه كان من المقرر عقد اجتماع بين برلمانيين من المغرب والاحتلال الإسرائيلي في 15 نوفمبر 2023، في طنجة، ولكن تم تأجيلها بسبب الأوضاع في قطاع
غزة.
مؤكدا أن التواصل مستمر بين مسؤولي البرلمان المغربي والكنيست الإسرائيلي في الوقت الحالي رغم الحرب الدائرة.
كما أن “الحرب الحالية بين المقاومة وحكومة نتنياهو علقت جميع الاجتماعات البرلمانية التي كان من المقرر انعقادها في المغرب و
الاحتلال، على أن يتم تباحث الأمر مستقبلا.
وفي حزيران/ يونيو المنصرم، زار لأول مرة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحنا، المملكة المغربية حيث حظي باستقبال رئيسي غرفتي البرلمان المغربي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وفي أيلول/ سبتمبر المنصرم، وعلى إثر الوعكة الصحية الطارئة التي ألمت به، قرر النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين في المغرب، تأجيل زيارته البرلمانية التي كانت مبرمجة يومي 6 و7 سبتمبر 2023 إلى كل من المجلس الوطني الفلسطيني والكنيست الإسرائيلي.
وأوضح بيان صدر عن البرلمان، أن “النعم ميارة أصيب بوعكة صحية بالعاصمة عمان في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المملكة الأردنية الهاشمية بدعوة من فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني، استدعت دخوله المستشفى والخضوع للفحوصات المعمقة وللعلاج، وبالتالي يتعذر عليه مواصلة جولته البرلمانية التي كانت مبرمجة”.
وفي منتصف الشهر الماضي، عبر مجلس النواب المغربي عن قلقه الكبير من الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن الاحتلال يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الحق في الاستشفاء والحد الأدنى لمستلزمات الحياة من ماء وكهرباء وأغذية وأدوية.
وطالب بيان المجلس بـ ”إنهاء هذه المعاناة ووقف الحرب فورا بما يفتح الآفاق للعمل الدبلوماسي والسياسي".
وأضاف البيان "أن ذلك في إطار مسلسل ينبغي أن يؤدي، في النهاية، إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بمؤسساتها وبحدودها المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس”.
مذكرة تفاهم لتطوير العلاقة بين البرلمانين
وخلال زيارة أوحنا إلى المغرب، وقع الكنيست الإسرائيلي والبرلمان المغربي على مذكرة تفاهم لتطوير العلاقات البرلمانية الثنائية في مختلف المجالات أهمها المجال التشريعي.
وفي أيار/ مايو المنصرم تم الإعلان عن تشكيل مجموعة "الصداقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية"، والتي تواجه مؤخرا مطالب بحلها من قبل حزب العدالة والتنمية.
وفي آخر الاجتماعات الدولية حول
القضية الفلسطينية التي يشارك فيها المغرب، أكد عزيز أحنوش، رئيس الحكومة المغربية خلال تلاوته لمضامين الرسالة الملكية للمشاركين في القمة الإسلامية العربية المشتركة على ”ضرورة الحزم أمام الاعتداءات الإسرائيلية”.
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال منذ 41 يوما، شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.