ربط رئيس وزراء جيش
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، التوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع
غزة بعودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تواصل جهود بلاده لاستعادة الأسرى.
وقال نتنياهو؛ إنه سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، في حال تمت استعادة الأسرى، زاعما أن جيش الاحتلال يقترب من ذلك "أكثر مما كنا قبل بدء التوغل البري".
وكانت وسائل إعلام عبرية أشارت إلى وجود خلافات عميقة بين قيادات الاحتلال في مجلس وزراء الحرب إزاء المفاوضات مع المقاومة عبر وسطاء، التي من شأنها أن تؤدي إلى صفقة الأسرى، لكن اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تسبب في تعثرها.
وادعى نتنياهو محاولة الاحتلال إنهاء المهمة بأقل عدد من الضحايا المدنيين، مردفا بالقول: "لكن لسوء الحظ لم ننجح في ذلك".
وكرر رئيس حكومة اليمين المتطرفة مزاعمه بشأن وجود مؤشرات "قوية" على أن بعض الأسرى كانوا في مجمع الشفاء الطبي، وذلك رغم فشل جيش الاحتلال بعد أكثر من 48 ساعة من اقتحام المستشفى، الذي يؤوي آلاف المرضى والمصابين والنازحين، في تقديم دليل واضح حول ذلك.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على عمل بلاده "بشكل مكثف" منذ اليوم الأول لمحاولة إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" في قطاع غزة.
وأضاف بلينكن أنه لا يمكنه تقديم تفاصيل بشأن مفاوضات استعادة الأسرى، مردفا بالقول: "لكنني متفائل بأننا قادرون على إعادتهم".
وكرر بلينكن خلال حديثه لشبكة "إيه بي سي"، مزاعم الاحتلال بشأن وجود أنفاق ومركز قيادة تحت مجمع الشفاء في مدينة غزة، رغم عجز الاحتلال عن تقديم أي دليل حول وجود عسكري للمقاومة في المستشفى المحاصر.
وتحدث الوزير الأمريكي عن ضرورة أن تكون غزة في المستقبل تحت الحكم الفلسطيني، وأنه يجب توفير الأمن فيها أيضا، مؤكدا: "كنا واضحين للغاية بأنه لا يمكن لإسرائيل إعادة احتلال غزة".
وكان نتنياهو أشار في حديثه إلى أن الاحتلال تولي ما سماه المسؤولية العسكرية في غزة، وذلك بهدف "منع ظهور الإرهاب، ولا نسعى لاحتلالها"، بحسب زعمه.
ولليوم الـ42 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.