تصدرت فاجعة "
مجزرة الفاخورة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، السبت، كافة مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول، حيث ندد النشطاء بعدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، المستمر لليوم الـ42 على التوالي، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية الإنسانية.
وتداول النشطاء، عبر مختلف المنصات الرقمية، عددا من الصور ومقاطع الفيديو، التي توثق تواجد عشرات الجثث ملقاة على الأرض مضرجة بالدماء؛ فيما قالت "الأونروا"، إن "عشرات الشهداء والمصابين سقطوا اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا، بحكم القانون الدولي الإنساني فإن كافة المستشفيات محمية والمدارس محمية".
وأضافت: "كميات الوقود التي تدخل
غزة تمثل نصف الحد الأدنى لتغطية عمليات الأونروا في غزة، وتعد هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة بجباليا، والتي تؤوي بداخلها عددا كبيرا من النازحين في شمال القطاع".
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرًا".
واعتبرت الخارجية، في بيان لها، أن "مجزرة الفاخورة دليل جديد يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني".
وأردفت أن "دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين".
من جهته، قال الجامع الأزهر، إن "الكيان الإسرائيلي الإرهابي لا يفهم سوى لغة القتل والتعدي على حقوق الآخرين" مضيفا بأن "العالم والأمتين العربية والإسلامية لم يقدموا ما يبيض الوجوه عند الله بحق الفلسطينيين".
وفي السياق نفسه، وصفت وزارة الخارجية المصرية، السبت، قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بأنه "جريمة حرب تستدعي المحاسبة".
وتابعت الخارجية المصرية، في بيان لها، عبر حسابها الرسمي على منصة "فيسبوك"، "قصف مدرسة الفاخورة التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين جريمة حرب أخرى تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية".
وأعربت عن إدانة مصر "لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، في القصف الذي يعتبر انتهاكا صارخا جديدا يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة".
ودعت الخارجية "الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، إلى ضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين".
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي على غزة ارتفعت إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.