أعلنت
منظمة
الصحة العالمية أن
مجمع الشفاء الطبي في مدينة
غزة أصبح
"منطقة موت" بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه واعتدائه على المرضى
والأطباء.
وأوضحت
المنظمة أنها قادت أمس السبت، مهمة إلى
مستشفى الشفاء في غزة بعد أن بات هدفا لغارات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلائه، قائلة إنه أصبح
"منطقة موت".
وأضافت
المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري
للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، ولا يزال في المستشفى 291 مريضا
و25 من مقدمي الرعاية.
وأوضحت
أن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا الحرب، بما في ذلك العديد منهم الذين
يعانون من إصابات حرجة.
وجاء
في بيانها: "نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين
والنازحين داخليا الذين يقيمون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في
الشمال".
وأضافت
المنظمة أنه بسبب المخاطر الأمنية لم يتمكن فريقها من قضاء سوى ساعة واحدة داخل
المستشفى بسبب الوضع الأمني، ووصفوه بأنه منطقة موت".
ووصف فريق
المنظمة الوضع المأساوي في الشفاء بالقول: "امتلأت الممرات وأراضي
المستشفى بالنفايات الطبية والصلبة، ما زاد من خطر العدوى. وكان المرضى والعاملون
الصحيون الذين تحدثنا معهم يشعرون بالخوف على سلامتهم وصحتهم وطلبوا الإخلاء".
وأردفت: "نقوم بوضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم. نشعر
بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليا، الذين
يقيمون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في الشمال".
وأشارت
المنظمة إلى أن مستشفى الشفاء لم يعد قادراً على استقبال المرضى، حيث
يتم الآن تحويل الجرحى والمرضى إلى المستشفى الإندونيسي الذي "يعاني من ضغوط
شديدة ويكاد لا يعمل".
وفجر
الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، وهو يضم
مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء
القصف الإسرائيلي المتواصل في المنطقة.