أعلنت السلطات الصحية في
قطاع غزة عن إجلاء عشرات المرضى من المستشفى الإندونيسي المحاصر في مدينة غزة، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية عن شعورها بـ"الفزع".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن نحو 100 مريض تم إجلاؤهم من المستشفى الإندونيسي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف المؤسسة الصحية وخلف مجزرة مروعة بحق المرضى والمحاصرين داخله.
وأوضح القدرة، أنه لا يزال هناك 500 مريض في المستشفى، تعمل السلطات الصحية
الفلسطينية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم إلى مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة.
ومنذ الاثنين، تحاصر قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي، عبر عشرات الآليات العسكرية الثقيلة والمدفعيات، في محيط أقل من كيلومتر واحد فقط، إضافة إلى انتشار القناصة على أسطح المباني القريبة.
وكانت مدفعية الاحتلال قصفت مبنى المستشفى بشكل مباشر ما أسفر عن استشهاد العديد من المرضى وإصابة آخرين، فضلا عن الأضرار المادية التي لحقت في مرافق المؤسسة الصحية التي تؤوي مئات النازحين والمصابين والكوادر الطبية.
من جهتها، شددت منظمة الصحة العالمية، على أنها تشعر بالفزع إزاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الإندونيسي، المرفق الطبي الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة بشكل جزئي.
وأوضحت المنظمة، أن المستشفى الإندونيسي تعرض لأضرار جراء استهدافه بما لا يقل عن 5 هجمات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت المنظمة العالمية، أعلنت أن جميع المرافق الصحية تقريبا في شمال قطاع غزة توقفت عن العمل، في وقت يواصل فيه
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه متعمدا استهداف المستشفيات وإطباق الحصار عليها بالآليات العسكرية.
وتتصاعد المخاوف من ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة في مستشفيي الإندونيسي والمعمداني بقطاع غزة، وسط تحذيرات من تكرار سيناريو العدوان على مجمع الشفاء الطبي.
ولليوم الـ45 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.