يقف المهندس الفلسطيني، لؤي بسيوني،
الذي ساعد في مهمة العودة إلى كوكب المريخ، عاجزا أمام مساعدة والديه اللذين يقيمان
في قطاع
غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من شهر.
وفي مقابلة مع صحيفة "
لوس أنجليس
تايمز"، يقول بسيوني: "أرسلت طائرة مروحية إلى المريخ، ولا أستطيع إرسال
شربة إلى والدي في غزة".
ويتابع بسيوني أعماله من مكتبه في
منزله بولاية سانتا مونيكا في كاليفورنيا، كما يتابع الأخبار الواردة من القطاع
الذي يخوض حربا مع
الاحتلال عبر شاشات الفضائيات.
وقبل ناسا، عمل بسيوني مع الملياردير
جيف بيزوس في شركة "بلو أوريجن" العاملة بمجال تكنولوجيا الفضاء.
وأشار للصحيفة إلى أنه تعلم من الفضاء
أن الأرض مكان مميز للغاية، وأن أسوأ مكان على وجه الأرض، أفضل من أفضل مكان على
المريخ.
ولا يخفي بسيوني القلق الذي يشعر به على
والديه اللذين كانا يزوران بيت حانون، بعد انقطاع الاتصال بينهم بعد غارات إسرائيلية.
ورغم محاولات بسيوني لإجلاء والديه من
القطاع إلى ألمانيا التي يحملان جنسيتها، إلا أنهما لا يزالان عالقين هناك.
وقال والد بسيوني لنجله إنه يفضل الموت
مكانه على السير 30 كيلومترا على الأقدام باتجاه معبر رفح، لما يعانيه من صعوبات
صحية هو وزوجته.
وغادر بسيوني الذي ولد في ألمانيا في
عام 1998 إلى الولايات المتحدة وأكمل دراسته هناك، وعمل في توصيل البيتزا لتغطية
نفقاته، وتدرج في الدراسة والعمل حتى وصل إلى العمل مع وكالة الفضاء الأمريكية
"ناسا".
ساعد بسيوني في تصميم نظام الدفع
وبرنامج الطيران الخاص بالطائرة المروحية الخاصة ببرنامج الهبوط على كوكب المريخ.
وعبر عن حزنه من المشاهد التي رآها في
مستشفى الشفاء، التي عمل والده فيها مديرا لأقسام الجراحة لسنوات.
وكان آخر اتصال بين بسيوني ووالديه في
الـ 13 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وقالا إنهما يعيشان على مياه الصنابير،
والأطعمة المعلبة التي هي على وشك النفاد.
وبعد وضع اسم والدي بسيوني على قائمة
الإجلاء للرعايا الألمان، ينتظر المهندس الآن موافقة الاحتلال الإسرائيلي، والسلطات
المصرية على خروجهما من المعبر.