قال قائد
الحرس الثوري الإيراني اللواء
حسين سلامي، إن الحرس الثوري وقوات الباسيج يتواجدان في أي نقطة يهدد فيها العدو شرف وكرامة المسلمين.
وأضاف سلامي في تصريحات نقلتها وكالة فارس للأنباء اليوم الخميس: "في أي نقطة يريد العدو فيها تهديد شرف وكرامة المسلمين، سيتواجد الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة في تلك النقطة ويلاحقون الأعداء ويجعلون الميدان الذين يريدون فيه بسط هيمنتهم غير آمن وضيق، وهذه حقيقة يظهر اليوم جزء منها في الفضاء الإلكتروني"، وفق تعبيره.
وأضاف، أن "الحرس الثوري ملزم بقطع الطريق على أعداء الله والنظام الإسلامي، سواء في البحر أو البر أو الجو، فإن له مسؤولية أخرى وهي مساندة أجهزة الدولة في إحباط الحرب الناعمة المعقدة جدا والشاملة للعدو".
وأوضح، أن "العدو يريد استبدال مظاهر شيطانية بالنقاء الأخلاقي لمجتمعنا وبراءة شبابنا وآمالهم، والحرس الثوري هنا أيضًا يؤدي مسؤوليته في هذا المجال" وفق قوله.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حذر أمس الأربعاء من بيروت من اتساع رقعة الحرب في حال لم تستمر الهدنة في غزة.
وذكر عبد اللهيان، أنه “إذا بدأت الهدنة غداً، ولم تستمرّ فإنّ ظروف المنطقة ستتغيّر وستتّسع رقعة الحرب”.
وأضاف: “نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب لكن أي احتمال وارد إذا استمر العدوان”.
وقال الوزير الإيراني إن هناك خيارين تراهما طهران للوضع في فلسطين؛ الأول هدنة إنسانية تتحول إلى وقف مستدام لإطلاق النار، أما الثاني فهو تهديد الشعب الفلسطيني، وعندها سيقرّر الشعب الفلسطيني بنفسه”.
وأكد عبد اللهيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستطيع تحقيق حلمه بالقضاء على حماس”، مبينا أن إيران تدعم وتؤيد أي قرار تتخذه الحركة.
وفي زيارته الثانية للبنان منذ بدء الحرب بين "إسرائيل" و"حماس"، فقد التقى عبداللهيان كبار المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقائه عبداللهيان على “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
ودعا ميقاتي “الدول المؤثرة إلى الضغط على ’إسرائيل’ لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص”.
والتقى وزير الخارجية الإيراني أيضاً رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، حيث ناقشا الحرب و”تعزيز استقرار وأمن المنطقة”، وفق عبداللهيان.
والتقى ايضاً الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة، إذ تناول النقاش “عملية وقف إطلاق النار الوشيكة”، بحسب الخارجية الإيرانية.
وشهدت الحدود بين لبنان و"إسرائيل" تصعيداً في تبادل إطلاق النار، خاصة بين "إسرائيل" وحزب الله المدعوم من إيران وبمشاركة فصائل فلسطينية، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الحرب.