تساءل المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية جون برينان، عن ما إذا كانت
الاستخبارات الإسرائيلية "قوية بالفعل" كما كانت تدعي في السنوات
الماضية.
جاء ذلك بعد انتشار تقرير "نيويورك تايمز" الذي يتحدث عن تجاهل "تل
أبيب" لمعلومات حصلت عليها منذ أكثر من عام حول هجوم محتمل لحركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وأجرى برينان، لقاء صحفيا مع شبكة "إن بي سي نيوز”، قال فيه إنه كان ينبغي للاحتلال الإسرائيلي "مشاركة
هذه المعلومات مع المخابرات الأمريكية لتقييم ما إذا كانت ’حماس’ تعمل بالفعل على
تطوير هذا النوع من القدرات أم لا".
وأشار إلى أنه كان على ’تل أبيب’ أن "تقرر أن الخطة كانت طموحة في تلك
المرحلة وأن ’حماس’ لم تكن لديها القدرات اللازمة لتنفيذ مثل هذا الهجوم الواسع
النطاق".
مستدركا أنه كان ينبغي لهذه الوثيقة الاستخباراتية أن "تكون الدافع
وراء جهود إسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية خلال العام الماضي".
تلك الوثيقة الاستخباراتية، تتألف من 40 صفحة، وأطلقت عليها سلطات الاحتلال
اسم "جدار أريحا"، حيث حددت بالتفصيل نوع الهجوم، الذي حصل في عملية
"طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر.
وذكر المدير السابق للمخابرات الأمريكية أنه "يتساءل حقا عن مدى ضعف
نظام الاستخبارات الإسرائيلي في علاقته مع صناع السياسة وما إذا كان هذا النظام
اليوم قويا كما أعتقد أن الكثير منا رآه في السنوات الماضية".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الوثيقة لم تحدد موعداً للعملية، لكنه وصف
الهجوم بأنه "ممنهج لاجتياح الحصون المحيطة بقطاع غزة، والسيطرة على مدن
إسرائيلية محورية، بينها مقر قيادة الفرقة المسؤولة عن القطاع".
وقالت أيضاً إن حركة حماس نفذت الخطة بكل دقة.
قوات على الأرض.. هل يشارك الجيش الأمريكي في العدوان البري ضد غزة؟
عقود تتجاوز المليار دولار.. شركات إسرائيلية تزود الاحتلال بمنظومات جوية
آلاف الإسرائيليين في الشوارع يطالبون حكومتهم بالإفراج عن الأسرى بغزة