توقع
البنك الدولي انكماشا حادا في
الاقتصاد الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر
على
قطاع غزة وسط آثار "مدمرة" على السكان في قطاع غزة، وبدرجة أقل في
الضفة الغربية إضافة إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بمقدار 3.7 بالمئة في 2023.
وقال
البنك الدولي في تقرير قيم خلاله الوضع الاقتصادي في فلسطين، إن الحرب الإسرائيلية
على قطاع غزة، المستمرة للشهر الثالث على التوالي، ستخلف آثارا "مدمرة طويلة
المدى" على الاقتصاد الفلسطيني.
لمشاهدة التقرير اتبع الرابط من هنا
ويأتي
تقرير البنك الدولي، لاحقا لعدة تقارير اقتصادية صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء
الفلسطيني ووزارة الاقتصاد الفلسطينية، أجمعت كلها على انكماش "حاد"
للاقتصاد المحلي للعامين الجاري والمقبل.
وقال
التقرير: "تشير التقديرات إلى أن معدلات الفقر متعدد الأبعاد قد ارتفعت
ارتفاعا هائلا في غزة، ومن الممكن أن تزيد أيضا في الضفة الغربية".
وزاد:
"يتوقع البنك انخفاض إجمالي الناتج المحلي على المستوى الوطني بمقدار 3.7
بالمئة في عام 2023، ما يشير إلى أن جميع المكاسب التي تحققت منذ نهاية جائحة
كورونا ستتبدد".
وتابع
التقرير: "ستصل معدلات الفقر في نهاية عام 2023 إلى مستويات أعلى مما كانت
عليه في عام 2020، في ذروة القيود الاقتصادية المرتبطة بالجائحة عندما بلغت هذه
المعدلات 26.5 بالمئة".
واعتبر
أن تراجع مصادر الدخل بسبب فقدان الوظائف وتراجع التجارة وتشديد القيود وخفض
الرواتب، ستؤدي إلى تراجع مستويات النمو بسبب التأثير على مستويات الاستهلاك.
وأضاف:
"خلاصة القول، أنها ستؤدي هذه الآثار على سوق العمل إلى جعل الفلسطينيين أكثر
فقراً".
وأكد
أن "مداخيل الفلسطينيين المالية انخفضت بصورة مفاجئة، بسبب عدم وجود فرص عمل،
وتراجع التجارة ونشاط القطاع الخاص، وزيادة القيود على الحركة والتنقل، والتخفيضات
المؤقتة في رواتب موظفي القطاع العام".
ونتيجة
لذلك، فإنه "يتعرض الاستهلاك لضربة قوية، علما بأنه المحرك الفعلي الوحيد لانتعاش
الاقتصاد الفلسطيني منذ صدمة كورونا".