تحدث المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، عن سر قوة
المقاومة الفلسطينية، ومدى قدرة مقاتليها على الصبر، وعن أسباب إخفاق
الاحتلال بمواجهتها.
وقال كيدار، في مقابلة تلفزيونية، "لو بقي من
حماس مقاتل واحد مقطوع اليد والقدم ووقف على أنقاض مسجد ولوح بإشارة النصر، ورفع علامة النصر، فيعني هذا أنه انتصر، لأن أولاده وأحفاده سيكلمون من بعده المسيرة يجب أن نفهم أن هناك معايير وأفكارا مختلفة".
وتابع متسائلا، "هل ستدعمنا أمريكا وأوروبا للأبد؟ هل سيدعمنا المجتمع اليهودي للأبد؟".
واستدرك ذاكرا الآية القرآنية "إن الله مع الصابرين" قائلا، "في مفهوم المسلمين فإن الله مع الذين لديهم المقدرة على الصبر طويلا، بينما نحن ليس لدينا كلمة صبر في العبرية، فالصبر أن يكون مقاتل حماس في النفق لشهر أو اثنين دون أن يرى النهار وبالكاد يأكل، يخرج معه سلاحه ويقاتلنا".
وأضاف، "المجتمع الإسرائيلي يعيش داخل فقاعة، فالفلسطينيون في
غزة يعيشون لأجل الله هم مقاتلون جهاديون، بينما نحن مقاتلو حرية، فنحن لا نخوض حربا مقدسة".