قالت منظمة
الصحة العالمية؛ إن ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع
غزة من تدمير، "أمر
مفزع" أودى بحياة عدد من المرضى هناك.
وجاء في منشور
للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس: "تم اعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية
وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم".
ردا على هذا
المنشور، وجّهت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف انتقادات للمدير
العام للمنظمة، لعدم إشارته إلى "وجود راسخ لحماس داخل المستشفى".
وشدّدت وزارة
الخارجية الإسرائيلية على أن الجيش الإسرائيلي قبل دخوله المستشفى، "باشر
حوارا بالتنسيق مع الفرق الطبية".
وقالت؛ إن
الجيش أعطى مهلة إنسانية، وإنه "تم إخلاء معظم المستشفى".
لكن رواية
المدير العام للمنظمة تختلف عن الرواية الإسرائيلية، إذ يشير إلى أن "كثيرا من
المرضى اضطروا للإخلاء ذاتيا، وسط مخاطر تهدّد صحّتهم وأمنهم؛ إذ تعذّر على سيارات
الإسعاف الوصول إلى المرفق".
وتابع: "من بين المرضى الذين قضوا، كثر ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم
طفل يبلغ تسع سنوات"، معربا عن "قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخليا
الذين لجؤوا إلى المستشفى".
وشدّد تيدروس
على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفا "خسارة
مستشفى آخر وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية".
وأظهرت لقطات مصورة اقتحام جنود إسرائيليين لمستشفى في شمال قطاع غزة على مدى الأيام القليلة الماضية، تاركين وراءهم دمارا وفوضى.
وزعم جيش
الاحتلال الإسرائيلي أن حركة
حماس الفلسطينية تستخدم المستشفى "مركزا للقيادة والتحكم"، وأن الجنود اعتقلوا عشرات المقاتلين قبل مغادرة المكان يوم السبت.
وقال الدكتور أحمد الكحلوت الطبيب بالمستشفى، الذي كان يرتدي الزي الأخضر: "لقد داهموا المبنى، واقتادوا جميع الموظفين للتحقيق، كما يجري التحقيق مع المصابين".
ونشر الجيش مقطعا مصورا، السبت، زعم فيه أنه عثر على أسلحة مخبأة في أجهزة طبية، وعرض عدة بنادق وقنابل يدوية.