اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين، أن "وجود إسرائيل سيكون على المحك إذا لم يتم تفكيك حماس، إذ أنها تخوض حرب بقاء؛ وأعداؤها حول العالم يراقبون الوضع"، مؤكدا على أننا "نعمل على التأكد من عدم قدرة حماس على تهديد أمن إسرائيل مستقبلا".
وأضاف غالانت، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، أن "العمليات العسكرية في
غزة سوف تستمر كما هي"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزة؛ قد يتمكن فيها السكان من العودة إلى شمال القطاع الساحلي".
وتابع: "إسرائيل والولايات المتحدة لم يكن لديهما مثل هذه الأهداف المشتركة على الإطلاق. هذه الحرب ليست حربا ضد مواطني غزة، نحن نقاتل عدوا قاسيا يختبئ وراء مواطنيه"، مبرزا أن "التمويل لغزة كان يستخدم لبناء الأنفاق"، في إشارة إلى أن بلاده "نجحت في تدمير البنى التحتية لحماس وفككت الكتائب التي تعمل على الأرض"، وفق تعبيره.
وأردف: "بالمقارنة مع أعدائنا، نحن نعمل على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. ونحن نعمل أيضا على إيصال المساعدات الإنسانية، ولكن في كل مرة نتحدث عن المشاكل الإنسانية، علينا أن نذكر المختطفين الـ 129 في غزة".
واسترسل بأن "حماس، لن تسيطر على قطاع غزة بعد الحرب، وأن تل أبيب تجهز للسيطرة عليه من قبل كيان دولي"، مردفا أن "نشاط الجيش الإسرائيلي ضد قيادة حماس في خان يونس يتجاوز مراحل الحرب، وسيستمر حتى تحقيق الهدف أيضا في المراحل التالية".
وأضاف: "يمكنني القول إننا سنكون قادرين قريبا على التمييز بين المناطق في غزة، وفي كل منطقة نكمل فيها أهدافنا يمكننا العمل على إعادة السكان، وهذا يعني أنه في الشمال يمكن أن يحدث ذلك قريبا قبل الجنوب".
وفي الوقت نفسه، توجّه وزير الحرب الإسرائيلي، إلى نظيره الأمريكي قائلا: "لقد حارب كلانا الإرهاب، وكلانا يعلم أن الأمر يستغرق وقتا"، مسترسلا: "نعمل وفقا للقانون الدولي ووفقا لقيمنا المشتركة، ويعمل الجيش الإسرائيلي على تقليل الضرر الذي يلحق بالسكان غير المشاركين".
من جهته، قال
وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، المنعقد في "إسرائيل"، إن "الولايات المتحدة تدعم جهود تحرير كل الأسرى في غزة" مضيفا: "نؤكد موقف أمريكا بدعم إسرائيل والدفاع عن أمنها".
وتابع أوستن، بأنه "يجب مراعاة احتياجات مليوني نازح في غزة"، مشيرا إلى أن "إيران تدعم هجمات الحوثيين على السفن التجارية؛ يجب وقف ذلك".
وأضاف: "نقود قوة عمل متعددة الجنسيات لدعم حرية الملاحة بالبحر الأحمر". فيما أكد في تغريدة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، في وقت سابق، أنه بحث خلال اجتماع "إيجابي" اليوم مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تهديدات الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
كما أضاف، أنه بحث أيضا مع وزير الحرب الإسرائيلي "أهداف ومراحل الحملة العسكرية المستمرة ضد حركة حماس وحماية المدنيين في غزة".
أما عندما تم توجيه سؤال إليه بخصوص الجدول الزمني لنهاية الحرب، أجاب أوستن: "لست هنا لتحديد موعد نهائي لإسرائيل"، فيما تابع بأن "كل عملية عسكرية طويلة لها مراحل؛ وفي التنقل بين المراحل هناك تغييرات لأنك تبدأ بالتركيز على أشياء أخرى. هذه الأمور سوف يحددها الإسرائيليون".
وأشار وزير الدفاع الأمريكي، إلى التحركات العسكرية لجماعة الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر، قائلا: "إنها حروب غير مسؤولة وخطيرة وانتهاك للقانون الدولي؛ وهذا ليس أمرا يخص الولايات المتحدة فحسب، بل هو مشكلة دولية".
وأكد: "هذا يتطلب ردا دوليا، لذلك سأنظم اجتماعا غدا مع وزراء الدفاع في المنطقة لمناقشة القضية والعمل معا ضد هذا التهديد بأفضل طريقة ممكنة".
تجدر الإشارة، إلى أن أوستن، وصل الاثنين، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة قال مسؤولون إنها "من المتوقع أن تركز على إنهاء إسرائيل في نهاية المطاف الحرب المكثفة في غزة والانتقال إلى صراع محدود ومركز بدرجة أكبر".