كتب وزير خارجية الاحتلال الأسبق،
شلومو بن عامي، أن هناك ظاهرة تتكرر منذ الحرب العالمية الثانية، وهي ظاهرة فشل دول قوية في حروب غير متناظرة أمام قوة أقل منها.
وفي مقال له في صحيفة "هآرتس" العبرية، برر شلومو الفشل الإسرائيلي في
غزة بالقول: "الأمريكيون هُزموا في فيتنام وفي أفغانستان وفي العراق. الاتحاد السوفييتي سابقا هزم أيضا في أفغانستان".
وتابع: "هذا رغم أنه خلافا لإسرائيل فإن هذه الدول العظمى حظيت بالتفوق الحاسم وهو القدرة على حرب طويلة بقدر الحاجة، رغم المجتمع الدولي، بينما تحارب إسرائيل دائما ضد الزمن ".
وأضاف بن عامي، أن تصميم الجانب الضعيف صمد على الأغلب أمام قدرة الطرف القوي، وأساسا عندما كانت أهداف الحرب غامضة مثل القضاء بشكل كامل على "العدو" وهو الهدف الذي له تعريف غير واضح، وفي الأساس لانهائي.
وأشار إلى أن الحرب الخاطفة في 1967 كانت الحرب الأخيرة التي نجحت فيها "إسرائيل" في تحقيق انتصار سريع ومهذّب "بعد ذلك لم يكن هناك أي انتصار فاخر، خاصة في الساحة الفلسطينية".
وأردف: "في
الحروب غير المتناظرة في هذا العصر حظيت القوة الأضعف بتفوّق تكتيكي حاسم، الانتشار بين السكان المدنيين، وفي حالة "حماس" أيضاً بالسيطرة على الساحة الحضرية الأكثر اكتظاظا في العالم، هذه ساحة حرب لم ينجح أي جيش حديث مع كل الأفضليات التكنولوجية لديه في الانتصار فيها حتى الآن".
وشلومو بن عامي هو أستاذ جامعي ودبلوماسي وسياسي "إسرائيلي" هاجر إلى الكيان سنة 1956ودرس التاريخ في جامعة "تل أبيب" وكان سفيراً للاحتلال بين 1987 و1991 في إسبانيا.
وفي سنة 1996 انتخب عضوا في "الكنيسيت الإسرائيلي" ضمن قائمة حزب العمال، وفي 1999 عُين وزيرا للأمن الداخلي في حكومة إيهود باراك كمسؤول عن "الشرطة الإسرائيلية"، وفي سنة 2000 أصبح وزيرا لخارجية الكيان .