دعت حركة
حماس، الإثنين، المحكمة
الجنائية الدولية، إلى "تجاوز الضغوط السياسية، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في حربها على قطاع
غزة، ومنع إفلات المسؤولين عنها من العقاب".
وأكدت الحركة، في بيان لها، على "عدم تحرّك المحكمة الجنائية الدولية ومدّعيها العام السيد كريم خان، بشكلٍ جادّ وفوري، تجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، من جرائم حرب وإبادة واضحة المعالم، بعد مرور 80 يوما من بدء العدوان الصهيوني الهمجي".
وأوضحت الحركة، أن ذلك "يضع علامات استفهام على دورها (المحكمة) في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحروب"؛ داعية في السياق نفسه، المحكمة، إلى "تجاوز الضغوط السياسية، وتحمّل مسؤوليتها التاريخية في محاسبة المسؤولين الصهاينة عن القتل والفظائع في قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا تخطئه العين".
إلى ذلك، شدّدت على ضرورة "إحقاق الحق وترسيخ العدالة الدولية بمنع الصهاينة المجرمين من الإفلات من العقاب".
تجدر الإشارة إلى أن دعوة حماس، للمحكمة الجنائية الدولية، أتت وسط أصوات متصاعدة بدأت تشكك بدور المنظمات الدولية ومدى فعاليتها في حماية حقوق الإنسان وقدرتها على ردع ارتكاب الجرائم بموجب القوانين الدولية أو محاسبة مقترفيها، خاصة عندما تكون دولة الاحتلال الإسرائيلي هي المتهمة بها.
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي يومه الـ80 على التوالي في قطاع غزة، بينما تستمر آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح المدنيين الفلسطينيين، مسجلة مجازر مروعة خلال الساعات القليلة الماضية، تسببت في استشهاد ما لا يقل عن 120 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال.
آخر هذه المجازر، كانت استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، بعد قصف طيران الاحتلال لمنزلين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليحيله دمارا على رؤوس ساكنيه.