هدد
نعيم قاسم، نائب أمين عام
حزب الله اللبناني حسن نصر الله، بأن الحزب "سيرد الصاع صاعين في حال قرر العدو الإسرائيلي تصعيد عدوانه على الجنوب اللبناني".
وقال نعيم خلال احتفال تكريمي لأحد الشهداء، "هذه الحرب حصلت في جنوب لبنان بمواجهة إسرائيل، ومساندة للمقاومة في
غزة، وضد العدوان الإسرائيلي هناك".
وأوضح، "إلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا ثلاثة أسئلة، (هل ستوسعون الحرب أم لا؟ ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟ هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة؟) ويقولون كل ذلك من أجل الاستقرار في المنطقة".
وأضاف، "نحن أجبناهم سرا ونجيبهم علنا، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب هي انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء إسرائيل، فإذا وسعت إسرائيل عدوانها سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للإسرائيلي أننا أهل الميدان".
وأردف، "لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أمريكية ولا دولية، وسنكون في الميدان لنلقن إسرائيل ومَن وراءها درسًا لن ينسوه أبدا".
واستطرد نعيم قاسم: "لا نقاش لدينا الآن مع أحد عما يمكن أن يكون الوضع عليه بعد الحرب على غزة، وعليهم وقف الحرب ثم سيجدون الإجابات المناسبة في وقتها، فأهلنا في لبنان، كذلك في فلسطين، يتحملون التضحيات عن أرضهم وبأرضهم، وعلى الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم".
واستدرك، "لا ينظر علينا أحد ويقول أنتم تقاتلون في الجنوب، ومن الممكن أن تتوسع المعركة وتضر لبنان وتؤثر على لبنان، السؤال يجب أن يكون مختلفا.. لماذا لا تكونوا أنتم معنا في ساحة القتال من أجل أن ترى إسرائيل أننا وحدة كاملة في لبنان في مواجهتهم حتى لا يفكروا يوما من الأيام أن يحتلوا أو أن يضربوا أو أن يعتقدوا أن لبنان لقمة سائغة؟".
وأكد قاسم، أن حزب الله لن يقبل ببقاء لبنان تحت التهديد والتهويل، ولا أحد يملك صلاحية أن يعطي التزامات للآخرين بأن لبنان مستكين لن يفعل شيئا.
وتابع، "أن بايدن حث نتنياهو بداية الحرب على عدم التصعيد مع حزب الله وفقا لصحيفة (وول ستريت جورنال) حيث كان نتنياهو يسعى لفتح حرب شاملة في المنطقة بإشراف ودعم أمريكي".
وأشار، "إلى أن تحرك حزب الله كان في الوقت المناسب ورادعا لإسرائيل، ولا يفكر أحد أن مساندة غزة معزولة عن حماية لبنان، نحن في وضع واحد، العدو واحد، وهذا العدو توسعي، فإسرائيل تريد كل شيء، إذا لم نكن معًا في وقت الشدة فمتى نكون معا؟ هم يريدون الاستفراد بفريق دون آخر حتى يكملوا على الجميع".
وختم قاسم، "أن العنتريات الفارغة التي يطلقها الإسرائيليون بين حين وآخر، لن تخيف حزب الله، وكلما أسرع العدو بإيقاف العدوان، فهو يخفف من خسائره، لأنه هو من يراقب الخسائر التي ستكون مدمرة، أما نحن حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ففي الموقع الدفاعي، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ومسؤوليتنا في الدفاع نصرة لفلسطين ونصرة للبنان".