ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن مجدداً بموضوع تصدير الخضار والفواكه من الأردن إلى الكيان الإسرائيلي بعد نشر مصادر عبريّة صوراً لصناديق تحوي منتجات أردنية من الخضار المصدّر حديثا.
وشملت البضائع المصدّرة أصنافاً مختلفة من الخضروات، سيما الخيار والبندورة والكوسا، حيث أظهرت الصور وجودها في الأسواق "الإسرائيلية" ومصدرها شركات أردنية محلية.
وتبيّن الصور ملصقات التوريد لهذه البضائع ويظهر عليها اسم شركة "رائد الهمشري" الأردنية وهو عضو بالجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه.
وكانت الجمعية قد أصدرت في وقت سابق بياناً أكدت فيه رفضها القاطع للتعامل التجاري مع
الاحتلال الإسرائيلي، داعية القطاع الزراعي إلى الالتزام بهذا الرفض، مبينة أنها ستتخذ إجراءات بحق التجار المخالفين.
وحاولت "عربي21" التواصل مع التجار الذين تمت الإشارة إليهم لكن لم تفلح اتصالاتها بالحصول على رد.
وقالت تقارير صحفية إن "رحلات التجار الإسرائيليين إلى منطقة الأغوار الأردنية لا تتوقف، وذلك للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف غزة".
وتشهد الأسواق الأردنية ارتفاعاً في أسعار الخضروات حيث تجاوز سعر كيلو "الخيار" على سبيل المثال حاجز الدينار (1.40 دولار)، وهو ما عزاه مواطنون إلى تصدير كميات من الخضروات إلى دولة الاحتلال لتعويض النقص الحاصل نتيجة العدوان على غزة.
وفي سياق آخر، قال موقع "واللا" العبري في وقت سابق، إن الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من دبي إلى الاحتلال من خلال الجسر البري الجديد البديل للبحر الأحمر قد وصلت عبر الأردن.
وهو الأمر الذي نفاه الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، في تصريح سابق لـ"عربي21"، وأشار إلى أن الأردن لن يكون جسراً لمرور البضائع "الإسرائيلية".
في وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن البندورة الأردنية تصل بمعدل 500 طن في الأسبوع، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضار التركية بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة لـ"إسرائيل".
وقالت الصحيفة إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التركية، والخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وخلال الشهر الجاري، تظاهر أردنيون، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعدم تصدير الخضروات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بالتوقف عن إرسال الخضار إلى دولة الاحتلال، في وقت يتم فيه التضييق على المساعدات التي تصل إلى القطاع المحاصر.
وهتف المشاركون رفضا لدعم الاحتلال، في وقت تحتاج فيه غزة إلى الدعم العربي، لا سيما الأردني.
وهتفوا: "طلعت قوافل تطبيع تدعم المحتلين"، و"شعب الأردن ما ببيع"، "وعلا يا بلادي علا والتصدير مذلة".