قتل
أكثر من 18 شخصا أوكرانيا في أكبر هجوم منذ بدء الحرب نفذته القوات الجوية
الروسية، حيث قصفت
روسيا بالصواريخ تجمعات سكنية في مختلف مناطق البلاد، ما أدى إلى
سقوط قتلى وإصابة أكثر من 130 آخرين.
وقال وزير
الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: "إن ملايين الأوكرانيين استيقظوا اليوم
على صوت الانفجارات الهائلة ونتمنى أن يسمع العالم تلك الأصوات التي تعكس مأساة
أوكرانيا" داعيا في الوقت نفسه حلفاء بلاده إلى دعمها عسكريا على المدى
الطويل.
وأفادت
التقارير الأمنية بأن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في
العاصمة
كييف إضافة إلى إصابة 22 آخرين جراء تدمير مبان سكنية وأماكن أخرى غير
مأهولة.
وأكد مسؤولون
أوكرانيون أن هذا الهجوم الضخم يمثل إحدى أكبر الموجات الصاروخية التي نفذتها
روسيا منذ اندلاع الحرب وشملت المناطق المستهدفة العاصمة كييف ومناطق جنوب وغرب
البلاد حيث تعرضت المباني السكنية والممتلكات لأضرار جسيمة.
من جانبها أعربت
الخارجية الأوكرانية عن استنكارها للهجوم مشيرة إلى أن هذا العدوان يجعل من
المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت وذلك في ظل عدم اليقين حيال مستقبل الدعم
الغربي لأوكرانيا.
كما أكد قائد
الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوزني أن الهجوم الروسي كان مستهدفا للبنية
التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية والعسكرية في أوكرانيا ولم تصدر روسيا تعليقا
فوريا حول هذه الاتهامات فيما تنفي استهداف المدنيين.
وأعلن الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام أن روسيا شنت هجوما بكل ما لديها
في ترسانتها، حيث أطلقت ما يقرب من 110 صواريخ وتمكنت القوات الأوكرانية من إسقاط
أغلبها.
تصاعد الهجمات الروسية
هذا وكثفت
القوات الروسية من هجماتها الجوية على أوكرانيا، وظهرت آثار الدمار الواسعة النطاق
في مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد حيث كان عمال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض
منزل تعرض للضرب.
وقال
وزير الداخلية الأوكراني عبر تطبيق تيليجرام إن الصواريخ ألحقت أضرارا بعدة منشآت
في المدينة.
كما أكدت
الشرطة أن خمسة أشخاص قتلوا في منطقة دنيبروبتروفسك وسط البلاد من جراء استهداف القوات
الروسية بالصواريخ مركزا للتسوق ومنزلا وبناية سكنية مكونة من ستة طوابق.
وأفاد الحاكم
المحلي في إقليم أوديسا بأن ثلاثة أشخاص قتلوا في ميناء أوديسا على البحر الأسود
حيث استهدفت الصواريخ بنايات سكنية، وأصيب العديد من الأشخاص بينهم طفلان في هذا
الهجوم.
وأفاد مكتب
الرئيس الأوكراني بأن الضربة استهدفت البنية التحتية لمنشأة حيوية في منطقة لفيف
المحاذية للحدود مع بولندا دون تحديد الهدف المستهدف.
وأكد حاكم محلي
وقوع خسائر بشرية حيث قتل شخص في أحد المباني السكنية متعددة الطوابق في مدينة
لفيف التي تعرضت لأضرار جسيمة وأفاد رئيس البلدية بأن الأضرار لحقت أيضا بثلاث
مدارس وروضة أطفال.
وفي مدينة
خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا أوضح الحاكم المحلي أن ضربة صاروخية ألحقت أضرارا
بمستودع ومنشأة صناعية ومنشأة طبية وموقع للنقل وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 11
آخرين مؤكدا بذلك الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها المدينة جراء هذا الهجوم.