قال الكاتب روعي كيس، إن
الإمارات تحاول زيادة
نفوذها في قطاع
غزة، عبر لعب دور في المجال الإغاثي، في ظل ما يعانيه القطاع غزة
جراء العدوان الجاري عليه.
وأشار الكتاب في مقال له بموقع "
كان"
العبري، إلى أن الانطباع لدى الناس أن
المستشفى الذي أنشأته الإمارات في جنوب غزة
بمدينة رفح، هو الأكثر أهمية، بما قدم إلى غزة من ناحية المعدات أو الموارد، حيث إن لديه أجهزة تصوير مقطعي محوسبة.
وقال إن ما يثير الاهتمام هو إنشاء محطة تحلية
على الجانب المصري من رفح، التي بدأت مياهها تتدفق إلى القطاع عبر أنبوب واحد،
وهناك نية لربط أنبوب آخر، وبذلك تصبح الإمارات الدولة الوحيدة غير إسرائيل التي
تزود غزة بالمياه.
ولفت إلى أن
الاحتلال يدخل عبر خطي أنابيب أكثر من 30 ألف متر مكعب من
المياه الصالحة للشرب يوميا، فيما من المتوقع أن تدخل الإمارات 2300 متر مكعب
يوميا، إضافة إلى جلبها سيارات إسعاف وخياما وطرودا غذائية، وإذا ما قورن ذلك بما
تقدمه السعودية، فهم يشغلون حجما أقل بكثير من الإمارات فيما يقدم.
وأضاف: "من الواضح للجميع أن الإمارات تفعل ذلك
لزيادة نفوذها الإقليمي وبصمتها أمام الدول الأخرى في المنطقة، خاصة المنافسين
مثل قطر، وليس من المستحيل أن تكون هناك رغبة إماراتية في التأثير أيضا على
السيطرة على غزة، في اليوم التالي للحرب، وبشكل أكثر دقة، محاولة إدخال محمد
دحلان، أحد كبار مسؤولي فتح ومنافس أبو مازن، إلى المعادلة القيادية في حماس غزة
والسلطة الفلسطينية بشكل عام".
ولفت إلى أن دحلان الذي ينحدر من غزة، اختلف مع
رئيس السلطة الفلسطينية، وانتقل إلى الإمارات التي تدعمه، ويمكن القول إنه من ضمن
القوة الاقتصادية التي تجلبها الإمارات إلى غزة، عبر المساعدات الإنسانية، إضافة
إلى أن هنالك عددا غير قليل من المصالح الخفية.