أعلنت نقابة المحامين الأتراك في العاصمة أنقرة، عزمها على رفع دعوى قضائية ضد والي مدينة إسطنبول داود غول، بسبب منعه رفع رايات تحمل كلمة "التوحيد"، وذلك في أعقاب حادثة اعتداء على مواطن تركي شارك في مظاهرة داعمة لغزة ورفع علما أخضر اللون يحمل "كلمة التوحيد".
وقالت النقابة في بيان الأربعاء، إنه في المظاهرة التي أقيمت في مدينة إسطنبول تحت عنوان "الرحمة لشهدائنا، النصر لفلسطين، اللعنة على إسرائيل"، شارك مواطن يدعى إسماعيل آيدمير ورفع "علم الخلافة/التوحيد".
وأضافت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه تم تقديم شكوى جنائية ضد والي إسطنبول وغيره من المسؤولين بتهمة انتهاك الدستور وإساءة استغلال الوظيفة بسبب عدم منعهم رفع العلم المذكور.
وبعد إعلان النقابة عن رفع دعوى ضده، شارك والي إسطنبول صورة عبر حسابه في منصة "إكس" تظهر لوحة ضوئية مكتوب عليها "لا إله إلا الله" معلقة على مئذنة أحد مساجد المدينة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي التركية شهدت جدالا حادا على خلفية إقدام شاب تركي على ضرب متظاهر شارك في المظاهرة التي شهدت حشودا "تاريخية" دعما لفلسطين فجر الاثنين الماضي، بسبب حمل الأخير علما يحمل كلمة التوحيد.
ووجه الشاب الذي ألقت السلطات التركية القبض عليه، إلى المتظاهر التركي لكمة أسقطته أرضا وتسببت في سيلان الدماء منه، قائلا: "أنت من محبي العرب"، متهما إياه بما وصفه بـ"السعي لعودة الخلافة".
على إثر الحادثة، شارك عدد من الناشطين الأتراك صور لـ"علم التوحيد" عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن رفضهم للاعتداء على المتظاهر التركي، وشهدت أماكن مختلفة من البلاد رفع الراية ذاتها.
وكان تجمع نقابة المحامين الأتراك، قال إنه "من غير المقبول تجاهل الدعوة الصريحة لمجموعة ما للخلافة والشريعة، سنواصل النضال من أجل حماية الفلسفة التأسيسية للجمهورية ومبادئ أتاتورك".