نفت
تشاد "بشكل قاطع" الادعاءات بوجود محادثات لها مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي، بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من قطاع
غزة، ضمن خطة
التهجير "الطوعي"، التي تداولها إعلام عبري.
وقالت الحكومة التشادية في بيان الجمعة؛ إن "تشاد تؤكد من جدید موقفھا الثابت المؤید للتعایش السلمي بین الدولتین، امتثالا للقانون الدولي".
وأضافت: "ننفي بشكل قاطع الادعاءات الأخيرة التي بثتھا قناة 24، التي تزعم فیھا بأن المحادثات بین إسرائیل وتشاد تجري بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من غزة".
وتابعت الحكومة في بيانها: "لقد أیدينا دائما موقفنا الدائم لوقف إطلاق النار، وضمان حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، وفقا للمعاییر الدولیة".
وزادت: "التزامنا بالمبادئ الأساسیة للقانون الدولي یحظر أي موافقة على تھجیر الأشخاص من غزة، أو المشاركة في ذلك مما یعد انتھاكا لھذه الحقوق".
ودعت تشاد إلى "نشر المعلومات بشكل مسؤول"، وحثت "وسائل الإعلام على التحقق بعنایة من مصادرھا، قبل نشر أي معلومات تسبب سوء فھم".
وكانت مواقع عبرية بينها "زمان إسرائيل" الإخباري، تحدثت عن إجراء تل أبيب محادثات مع تشاد ورواندا لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، قال موقع "زمان إسرائيل" الإخباري (خاص)؛ إن "مسؤولي الموساد (جهاز المخابرات) ووزارة الخارجية يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة".
ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، أن "البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية ودولية وعربية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة، 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.