هاجم رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء،
جنوب أفريقيا بسبب رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة، متهما الدولة الأفريقية بـ"النفاق".
وقال هرتسوغ: "ستبدأ الخميس الإجراءات في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة
الإبادة الجماعية المفترضة".
وأضاف خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى دولة الاحتلال في إطار جولة شرق أوسطية، أنه "لا يوجد شيء أكثر بشاعة وسخافة من هذا الادعاء"، بحسب زعمه.
وتابع: "مع نفاق جنوب أفريقيا، سنكون هناك في محكمة العدل الدولية، وسنعرض بفخر قضيتنا المتمثلة في استخدام الدفاع عن النفس بموجب حقنا الأصيل، وبموجب القانون الإنساني الدولي".
كما أنه شدد على أن دولة الاحتلال "ستبذل قصارى جهدها في ظل ظروف معقدة للغاية على الأرض"، في إشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تلحقها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بجيش الاحتلال.
والخميس، ستبدأ محكمة العدل الدولية، بالاستماع إلى دولة الاحتلال وجنوب أفريقيا علي مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد "إسرائيل"، بهدف محاكمتها على ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات الاحتلال بالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ولفتت الدعوى إلى أن أفعال دولة الاحتلال "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب"، لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من القومية الفلسطينية الأوسع والمجموعة العرقية والإثنية.
وتشير الدعوى إلى أن سلوك دولة الاحتلال، "من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها"، يشكل انتهاكا لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ95 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,210 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,167 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.