تبادل الجيش
السوداني وقوات
الدعم السريع، أمس الثلاثاء، الاتهامات بحرق مقار شركات عامة وخاصة ومخازن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في العاصمة
الخرطوم.
وذكر بيان للجيش، أن "قوات الدعم السريع أقدمت الاثنين على إضرام النار في برج الساحل والصحراء بالخرطوم ما أدى إلى احتراقه بالكامل، في مواصلة لنهجها التدميري للمرافق العامة والخاصة واستهداف الأعيان المدنية بالبلاد".
وأضاف البيان، أن "البرج هو أحد المعالم الرئيسة بالعاصمة الخرطوم ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء".
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، إن "الجيش قصف مخازن اليونسف في منطقة سوبا جنوب الخرطوم ما تسبب في تدميرها واحتراق محتوياتها".
والجمعة الماضي، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غرب دارفور وكل بقاع البلاد.
وأوضح رئيس مجلس السيادة في السودان، أنه "لا صلح ولا اتفاق مع قوات الدعم السريع"، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان".
وتابع: "كل السودان والعالم شهد جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة (الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك ليس لدينا صلح أو اتفاق معهم".
وأردف: "معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة إلى ’الدعم السريع’) سنصله"، مستفسرا عن "سبب اختفاء قائد ’الدعم السريع’ (محمد حمدان دقلو/ حميدتي) طوال الثمانية أشهر الماضية"، واصفا إياه بـ"الخائن".
وأكّد أن قوات الدعم السريع "لا تريد خيرا للبلاد"، متهما إياها بـ"نهب وسلب المواطنين". فيما يأتي حديث البرهان بالتزامن مع جولة خارجية لحميدتي، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، التي وصلها الجمعة.
وفي سياق متصل، طالب البرهان بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي. قائلا: "أقول للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة للدعم السريع)".
ودعا البرهان القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون "في السودان". مبرزا: "نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب، وبعض دول الإقليم (دون تحديد)".
وتابع: "تستقبل قائد الدعم السريع، وتصفق له، وتُعد له استقبالا لا نقبله، ويعد إهانة للشعب السوداني"، مؤكدا أنه "يجب أن تتم معاملة قوات الدعم السريع بأنها قوات إرهابية".
وختم، "عندما نتكلم عن تفاوض ووقف للحرب، نقول إنه عليهم (الدعم السريع) أن يخرجوا من بيوت المواطنين ويعيدوا الأملاك والأموال التي نهبوها، ويحاسبوا على الجرائم التي ارتكبوها".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على الـ7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.