جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل
سموتريتش، تهديده بالعمل على
تهجير الفلسطينيين من
غزة، أسوة بما حدث مع اللاجئين من سوريا وأوكرانيا.
وقال سموتريتش عبر منصة "إكس"، الثلاثاء: "سنعمل على تمكين فتح أبواب غزة أمام الهجرة الطوعية للاجئين، كما فعل المجتمع الدولي تجاه اللاجئين من سوريا وأوكرانيا".
وجاء تصريح سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، ردا على الموقف المعارض للتهجير الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي بمدينة "تل أبيب" أمس الثلاثاء.
وقال بلينكن بعد سلسلة لقاءات مع كبار القادة الإسرائيليين: "في اجتماعات اليوم كنت واضحا: يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، ويجب ألا يتم الضغط عليهم لمغادرة غزة".
وتابع: "كما أخبرت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، فإن الولايات المتحدة ترفض بشكل لا لبس فيه أي مقترحات تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، وقد أكد لي رئيس الوزراء مجددا اليوم أن هذه ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية".
وكان سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" داني دانون، أطلقوا مرات عدة خلال الأسابيع الماضية، دعوات علنية لـ"الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.
وقوبلت هذه الدعوات بالاستنكار والرفض فلسطينيا وإقليميا ودوليا ومن الأمم المتحدة، حيث اعُتبرت تهجيرا قسريا وليس "طوعيا" كما يروّج لها داعموها، كما وصفها مراقبون بأنها بمثابة "جريمة تطهير عرقي".
ويشن جيش
الاحتلال عدوانا واسعا على غزة منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر، ما رفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 23,084 شهيدا، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 58,926 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية، وذلك في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع بفعل تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال.