أبدى المجلس الأعلى للأمن في
الجزائر،
برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، أسفه من التصرفات العدائية لبلد عربي تجاه الجزائر، دون أن يذكر اسمه..
وجاء في بيان رئاسة الجمهورية: "ترأس
عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني،
الأربعاء 10 يناير 2024، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، خُصّص لدراسة الوضع العام
في البلاد، والحالة الأمنية المرتبطة بدول الجوار والساحل".
وأضاف ذات البيان: "في هذا الصدد أبدى
المجلس الأعلى للأمن أسفه للتصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي
شقيق".
وفي لندن قال
الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت: "لأول مرة يتم التهجم على
بلد آخر ليس هو المغرب وليس هو رشاد.. لم يذكروا اسم البلد، لكنهم قالوا بأنه
يتصرف بعدائية ضد الجزائر".
ووفق زيتوت،
في بث مباشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أمس
الأربعاء، فإن المقصود بالبلد العربي الذي يتصرف بعدائية ضد الجزائر هو النظام
الإماراتي،
الذي كان قد تعرض في وقت سابق إلى العديد من الاتهامات التي أطلقها المرشح الرئاسي
السابق عبد القادر بن قرينة، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون،
والعديد من الصحف الجزائرية.
وحول الربط بين
البلد العربي الشقيق ودول الساحل، قال زيتوت: "كما سبق وشرحت، الإمارات
تلاعبت بالنظام الجزائري، شنقريحة أقنعوه الروس بإدخال فاغنر إلى مالي في نهاية
أكتوبر 2021، التي لم يكن بإمكان فاغنر أن تدخلها إذا لم تمر عبر الجزائر.. ولما
استقر الأمر لفاغنر في مالي، دخلت الإمارات، باعتبار أنها الممول الرئيس
لفاغنر".
وأضاف:
"أعتقد أن شنقريحة يقود الجناح الروسي في الجزائر، وهو المسؤول عن السماح
بإدخال فاغنر.. وهي التي حاولت أن تسيطر على طرابلس وفشلت في ذلك بسبب الدور
التركي.. فاغنر إدارتها روسية وتمويلها إماراتي.. لما كانت تتربص بالجزائر لم تكن
هناك مشكلة، لكنها الآن بدأت تتربص بالنظام الجزائري، ولذلك انقلبت العلاقة".
وتابع زيتوت:
"أصبحت مخابرات تركيا وقطر تعرف عن فاغنر والإمارات أكثر مما تعرفه
المخابرات الجزائرية المنشغلة بصراعاتها الداخلية وبالمعارضة الجزائرية في الداخل
والخارج، وهناك ما لا يقل عن 140 ضابطا برتب عالية في السجن، ومنهم بشير طرطاق، ويوسف بوزيد رئيس المخابرات الخارجية السابق، و واسيني بوعزة.. وقائمة أخرى من كبار
الجنرالات".
وحول سر
هجوم الجزائر على الإمارات ودورها قال زيتوت: "في قمة المناخ وهي أحد أهم
القمم العالمية التي عقدت في نهاية نوفمبر الماضي في دبي، تمت دعوة فرحات مهني
زعيم حركة تقرير مصير منطقة القبائل "الماك"، وهذه أول مرة تقوم فيها دولة عربية وإسلامية بدعوة فرحات مهني
بشكل رسمي".
وأضاف:
"هذا أمر خطير للغاية.. لا يوجد جزائري واحد يقبل بهذا الطرح.. ولكن الجهات
الرسمية في الجزائر إلى الآن هم غير قادرين على قطع
العلاقات مع الإمارات.. غير
مفهوم أن تقوم دولة بالاعتداء على دولة الجزائر كدولة وكتاريخ وتحاصر البلاد من كل
النواحي.. وتسيطر على ميناءي الجزائر وجنجن وعلى شركة التبغ، ولا يزال البنك
الإماراتي في الجزائر يعمل كما يشاء، وما زال آلاف من الموظفين الجزائريين في مختلف
الإدارات يذهبون ويأتون إلى الإمارات وبعضهم يعمل كجاسوس"، وفق تعبيره.
وكان عدد من
السياسيين الجزائريين قد شنوا هجوما لاذعا على الإمارات في وقت سابق، ومنهم المرشح
الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة، ثم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون.
ونشرت
صحف جزائرية تقارير هاجمت فيها دولة الإمارات واتهمتها بالتآمر مع المغرب وإسرائيل
على أمن وسيادة الجزائر.
اقرأ أيضا: الجزائر تتهم الإمارات والمغرب والاحتلال بتوتير علاقاتها بدول الساحل.. لماذا؟