أكد رئيس النظام
المصري، عبد الفتاح
السيسي، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن رفضهما تهجير الفلسطينيين في قطاع
غزة، ودعيا إلى ضرورة إدخال المساعدات.
والتقى بلينكن مع رئيس النظام المصري في نهاية جولته للشرق الأوسط، والتي شملت عدة دول بينها الأردن ودولة الاحتلال، ورام الله.
وقال
المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي في بيان له، إن السيسي طالب
باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، مشيرا إلى
ضرورة إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي
غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها.
وأضاف،
أن السيسي وبلينكن اتفقا على ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية
الفلسطينية، بما يعالج جذور الوضع الراهن، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه
المشروعة، ويحقق الأمن والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وتابع
المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الجانبين توافقا على الرفض التام لمبدأ أو
محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتمسك بمسار حل الدولتين لتحقيق
الاستقرار في المنطقة.
كان وزير
الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد وصل، الخميس، إلى مصر في آخر محطات جولته الشرق
أوسطية التي هدفت إلى منع اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية على غزة، عقب تصاعد التوترات
في المنطقة.
ويأتي
وصول بلينكن إلى مصر، عقب القمة الثلاثية التي عقدت الأربعاء الماضي في العقبة جنوب
الأردن، وجمعت بين السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس، لمناقشة التطورات في قطاع غزة.
وشددت
القمة، على "رفض أية مساع أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية،
أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم".
وقام بلينكن،
الذي استهل السبت الماضي جولته الشرق أوسطية بالهبوط في تركيا ولقاء الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، بزيارات متفرقة إلى تسع دول بينها السعودية والأردن والإمارات وقطر،
كما أنه توجه إلى الضفة الغربية المحتلة حيث التقى محمود عباس.
ويواصل
الاحتلال لليوم الـ97 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي
يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني
أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي
العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي
ومراكز الإيواء.
وارتفعت
حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 23,357 شهيدا، أكثر من 70 بالمئة
منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,410 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير
70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.