أكدت
منظمة
أوكسفام البريطانية، أن حجم الفظائع التي ترتكبها قوات
الاحتلال الإسرائيلي
في قطاع
غزة صادم، موضحة أن الاحتلال يقتل
الفلسطينيين بمعدل 250 شخصاً بشكل يومي.
وأضافت المنظمة في بيان، أن هذا المعدل يتجاوز
بشكل كبير عدد القتلى اليومي لأي صراع كبير آخر في السنوات الأخيرة، وذلك مع
اقتراب الأعمال العدائية من يومها المئة.
ولفتت إلى أن حياة الناس في غزة معرضة للخطر ليس
فقط من القصف الإسرائيلي، ولكن أيضا من
الجوع والأمراض والبرد، مبينة أن 10 بالمئة
فقط من كمية الغذاء المطلوبة تدخل إلى غزة، وسط انعدام المستلزمات الأساسية من
الأغطية والماء الساخن والوقود.
وذكرت أن أهالي غزة يعانون لليوم الـ100 على
التوالي من جحيم لا يطاق، ولا يوجد لهم مكان آمن، وجميعهم معرضون لخطر المجاعة.
وتابعت أنه: "من غير المتصور أن المجتمع الدولي
يراقب أعنف معدل للصراع في القرن الحادي والعشرين، بينما يعرقل باستمرار الدعوات
لوقف إطلاق النار".
ودخلت حرب الاحتلال على غزة يومها الـ98، حيث تواصل قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة في القطاع، فيما أحصت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال 10 مجازر أوقعت أكثر من 120 شهيدا.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة الزوايدة ومخيمي النصيرات والبريج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
ووصل عشرات الشهداء خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى مستشفيات خان يونس؛ جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في المحافظة، كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ خلال عملهم على نقل الجرحى وانتشال الشهداء.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فقد أدى العدوان المستمر إلى استشهاد 23469 وإصابة نحو 60 ألف مدني، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة، وتشريد نحو 85 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.