احتشد عشرات الآلاف من
اليمنيين في عدة مدن الجمعة تنديدا بالضربات الأمريكية البريطانية التي طالت عشرات المواقع في صنعاء والحديدة وصعدة.
أبرز
المظاهرات تلك التي احتشدت في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، ووصفت بالمليونية، ورفع خلالها المتظاهرون لافتات مناهضة لأمريكا وبريطانيا، وطالبوا جماعة "أنصار الله" بالرد على العدوان، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدوانا فجر الجمعة من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، تحت ذريعة الرد على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر.
وقال محمد علي
الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي يحكم مناطق سيطرة الحوثيين: "ضرباتكم ضد اليمن إرهاب... الولايات المتحدة هي الشيطان".
وأعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان، أن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا".
وقال المجلس؛ إن الإعلان يأتي "ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على اليمن".
وقال البيان: "ما تعرض له الوطن فجر اليوم من اعتداء أمريكي بريطاني غادر وسافر، عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية، والمهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين".
واعتبر البيان "هذا العدوان امتدادا للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ آذار/مارس 2015، وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض".
وتوعد البيان بأن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية؛ ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".
وأعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، الجمعة، أن القوات الأمريكية البريطانية شنت 73 غارة على البلاد، أسفرت عن استشهاد 5 من مسلحيها.
وفجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى دولة الاحتلال.