أبلغت دولة
الاحتلال الإسرائيلي، مصر عزمها شن عملية عسكرية للسيطرة على الجانب
الفلسطيني من الحدود الفلسطينية المصرية، التي يسميها الاحتلال "
محور فيلادلفيا" في أقصى جنوب قطاع
غزة، وتشمل معبر رفح.
ونقلت "
وول ستريت جورنال" عن مصادر رسمية إسرائيلية ومصرية، قولها، إنه سيتم في إطار العملية إبعاد العناصر الفلسطينية من معبر رفح الواقع على المحور، وستتمركز قوات جيش الاحتلال على طول الحدود.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن القادة الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يدفعون باتجاه السيطرة على المنطقة الحدودية، التي يطلق عليها "الجيش" اسم ممر فيلادلفيا، تحت ذريعة منع حركة حماس من تهريب الأسلحة إلى القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم، إن مصر رفضت في الأيام الأخيرة اقتراحا إسرائيليا يتضمن تمركز أفراد أمن إسرائيليين على الجانب المصري من الحدود للقيام بدوريات مشتركة قائلة إن ذلك ينتهك السيادة المصرية.
ولفتت إلى أن مصر أبلغت "إسرائيل" بأنها تعزز الحواجز المادية على جانبها من الحدود وتقوم بتركيب المزيد من أبراج المراقبة وكاميرات المراقبة، لكنها لن تشارك بيانات المراقبة مع "إسرائيل".
وفي تصريحات لاحقة، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن غلق المنطقة الحدودية مع مصر لعزل حماس أحد أهداف الحرب الجارية، إلا أن "إسرائيل" لم تتخذ قرارا بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على "محور فيلادلفيا".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، "سنواصل الحرب في غزة حتى النصر، ولن يوقفنا أحد، لا هاي ولا محور الشر"، وفق قوله.
وتزعم حكومة الاحتلال أن هذه الخطوة "استراتيجية إسرائيلية لهزيمة حماس"، ومنع تكرار هجومها كما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعلقت صحيفة
يديعوت أحرونوت على الخطوة باعتبارها "ضربة استراتيجية" وقالت إنها ستسمح لـ"إسرائيل" بضرب الأنفاق في المنطقة، وستحد من القدرة على تهريب الأسلحة، كما ستمنع "المسلحين" من الهروب من القطاع.
وسيطرت دولة الاحتلال على محور فيلادلفيا حتى عام 2005 عندما أنهت احتلالها لقطاع غزة. وسيطرت حماس على غزة في عام 2007.
وفي أواخر الشهر الماضي، قال بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" تسعى إلى إعادة تأكيد سيطرتها على المحور الذي أدار الفلسطينيون أسفله أنفاقا تحت الأرض لفترة طويلة.
في وقت سابق الشهر الجاري، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو، أبلغ أعضاء حكومته بأن "إسرائيل والولايات المتحدة يحاولان صياغة اتفاقيات للتعامل مع الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة وسيناء".
وذكرت الصحيفة، أن "أحد الحلول التي يجري النظر فيها هو أن الأمريكيين سيمولون بناء جدار تحت الأرض على طريق محور فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة ومصر".
وقالت إن "إحدى الأفكار، التي يتم اختبارها في الحوار بين الدول هي التمويل الأمريكي لبناء جدار تحت الأرض، على غرار الجدار بين غزة وإسرائيل".
وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن حكومته تدفع أثمانا باهظة جراء الحرب المتواصلة في غزة، مشيرا إلى أن منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر يجب أن تكون تحت سيطرة "إسرائيل".