قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن بلاده لن تقبل بالإغلاق الدائم للبحر الأحمر أمام الشحن البحري.
ووصف الوزير شابس الغارات الجوية بأنها "عمل عسكري لمرة واحدة يهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وأضاف شابس أنّ
الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والشركاء الدوليين يقومون بتقييم ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الهجمات، ويراقبون بعناية ما سيفعله الحوثيون بعد ذلك.
وأكد أن 90 بالمئة من حركة التجارة البحرية أصبحت مستهدفة من قبل الإرهابيين.
وأوضح: "سنشاهد ونراقب الوضع الآن بحذر شديد، ودعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، لأننا لا نريد أن نتورط في عمل في البحر الأحمر، لكن في النهاية حرية الملاحة هي حق دولي".
وبين أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة أرسلتا تحذيرات "مباشرة وغير مباشرة" إلى إيران بشأن هجمات الحوثيين.
وأشار إلى أن العالم يشهد تزايدا غير مسبوق في النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في
اليمن".
و"تضامنا مع قطاع
غزة"، الذي يتعرض منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لعدوان مدمر بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
في المقابل، هددت قيادات لجماعة الحوثي بالرد على الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة ودول أخرى على مواقع في مدن يمنية فجر الجمعة.
وقال المتحدث باسم جماعة "الحوثي" اليمنية محمد عبد السلام، الجمعة الماضية، إن اليمن تعرض لـ"عدوان أمريكي بريطاني سافر"، مؤكداً أن جماعته ستواصل استهداف سفن إسرائيل وتلك المتجهة إلى موانئها.
وأضاف أنهم "مخطئون إن فكروا بأنهم سيردعون اليمن عن مساندة فلسطين وغزة، فاليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني، وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن يزيده هذا العدوان إلا صلابة وقوة".