في اليوم الـ102 من العدوان، واصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف على مناطق متفرقة من قطاع
غزة، في حين لا تزال فصائل
المقاومة الفلسطينية تتصدى للتوغلات الإسرائيلية بضراوة على كافة محاور القتال.
وشنت مقاتلات الاحتلال غارات على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف ومتواصل استهدف منازل المدنيين في المنطقة ذاتها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، أن 11 شهيدا والعديد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي، عقب قصف عنيف من طيران الاحتلال استهدف منزلا في منطقة ميراج شمال رفح، جنوب قطاع غزة.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية منطقتي تل الهوى والشيخ عجلين غرب مدينة غزة، في حين استهدفت المدفعية الإسرائيلية شرق المدينة، وفقا للمصدر ذاته.
ولليوم الخامس على التوالي، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة بسبب العدوان، بالتزامن مع اشتداد القصف والمجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف شهيد، فيما اقترب عدد الجرحى من حاجز الـ61 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
وفي خانيونس، أفادت مصادر فلسطينية بتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي والغارات الجوية بشكل مكثف جنوب ووسط المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وتداولت مواقع إخبارية فلسطينية، مقطعا مصورا تسمع فيه أصوات اشتباكات ليلية عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال وسط خانيونس، في حين تشهد المدينة معارك ضارية على العديد من المحاور.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال، مكبدة إياه خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وأعلن جيش الاحتلال، عن مقتل ضابط إضافي برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك جرت ليلا جنوب قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلن عنها رسميا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 523 قتيلا، بينهم 193 لقوا حتفهم منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته.
يأتي ذلك في وقت يقوم فيه جيش الاحتلال بسحب جانب من قواته في قطاع غزة، لا سيما في الشمال، وسط حديث عن التحول إلى مرحلة جديدة من العدوان أقل حدة.