قدّم المنتخب الأردني لكرة القدم أوراقه كأحد المنافسين في بطولة كأس آسيا المقامة في قطر بعد فوزه الكبير على ماليزيا بأربعة أهداف مقابل لا شيء في المباراة التي أقيمت على استاد الجنوب المونديالي الاثنين.
وتألق نجم "النشامى" موسى التعمري وهو أول لاعب أردني يحترف في الدوريات الخمسة الكبرى، بتسجيله هدفين وحصوله على أفضل لاعب في المباراة مصالحاً بذلك الجماهير الأردنية التي هتفت له في المدرجات، حيث بلغ تعداد الحضور الجماهيري نحو 20 ألف شخص من مشجعي المنتخبين مع تفوّق عددي ملحوظ لمشجعي "النشامى".
وفي حديث خاص مع "عربي21" عقب المباراة قال التعمري إن لاعبي فريقه كانوا كلهم نجوما، مشيراً إلى أن "هذه هي البداية فقط" وتم تحصيل ثلاث نقاط مهمّة، مضيفاً أن "التركيز الآن منصب على المباراة القادمة مع منتخب كوريا الجنوبية".
وحول ما إذا كان أداؤه في المباراة "مصالحة" للجماهير الأردنية التي كانت توجه له العتب على مستواه مع المنتخب مقارنة بما يقدمه في ناديه الفرنسي مونبيليه، قال التعمري: "هذه البداية وفي نهاية البطولة سنرى ماذا سيحصل".
وحول ما يحصل في
غزة من إبادة جماعية، قال اللاعب الذي كانت له مواقف داعمة للقطاع القابع تحت العدوان منذ ما يزيد عن 100 يوم: "بنلعب وقلوبنا مدمرة لما يحصل في غزة، ما حدا قادر يحكي اشي أو يعمل اشي".
وتمنى التعمري من كل من بإمكانه فعل شيء أن يفعله "لإيقاف الإبادة في غزة".
وحول رسالة الدعم لفلسطين من زميله محمود مرضي الذي قاسمه تسجيل الأهداف مناصفة في المباراة، قال التعمري إن مرضي "لاعب كبير ونحن معه دائماً".
وكان لاعب المنتخب محمود مرضي قد احتفل عقب تسجيله الهدف الأول للأردن عبر ارتدائه قميصاً كتب عليه "هي قضية الشرفاء" في رسالة دعم لقطاع غزة وفلسطين وهو ما حظي بإشادة زملائه اللاعبين -الذين رفعوا علامة النصر- والجماهير في المدرجات.
ووجه التعمري رسالة للجماهير الأردنية التي جاءت لدعم المنتخب بالقول: "جمهورنا دائماً متعودون عليه بالوجود خلفنا ودعمنا، نشكره على وجوده وننتظره في مباراة كوريا القادمة".
وبدأ موسى التعمري مسيرته مع نادي شباب الأردن حيث أثبت جدارته وتم استدعاؤه للمنتخب بعد أول 6 مباريات له، ومقابل نحو نصف مليون دولار وقع التعمري عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع نادي أبويل القبرصي، وحصل على أفضل لاعب في الدوري القبرصي.
بعدها انتقل في تجربة جديدة مع هيفرلي لوفين البلجيكي، ويلعب حالياً في نادي مونبيليه الفرنسي كأول لاعب أردني يحترف في الدوريات الخمسة الكبرى.