نظم ناشطون أتراك، الأحد، وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية
المصرية في مدينة إسطنبول؛ للمطالبة بفتح
معبر رفح الحدودي مع قطاع
غزة بشكل كامل، لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر.
وانطلقت الوقفة التي نظمها مؤسسة "موشتو غينشليك" التركية من أمام القنصلية المصرية في حي بيبيك بإسطنبول، حيث طالبوا نظام عبد الفتاح
السيسي باتخاذ إجراء هادف لفتح معبر رفح.
وشهدت الوقفة مشاركة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وناشطين مناهضين للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل للشهر الرابع على التوالي.
وأعرب الصحفي التركي البارز كمال أوزتورك عن دعمه للوقفة أمام القنصلية المصرية، قائلا: "لا بد أن نناقش فشل مصر في فتح بوابة رفح، بقدر ما نناقش الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وأضاف: على الجميع الضغط على مصر لفتح المعبر الحدودي"، وتابع: "نحن الصحفيين نريد أيضا دخول غزة وتولي المسؤولية من زملائنا الذين استشهدوا".
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وكان محامي الدفاع عن دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، فجر قنبلة سياسية حين حمّل السلطات المصرية المسؤولية عن نقص دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال أحد أعضاء فريق الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي خلال مرافعته في ثاني أيام المحاكمة؛ إن "مصر هي المسؤولة عن معبر رفح، وبإمكانها إدخال المساعدات، وهي من تتحمل تفاقم الأوضاع في غزة"، وهو الأمر الذي نفته السلطات المصرية.
ولليوم الـ108 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.